رداد السلامي - خاص ترك برس

تعتمد روسيا على إيران في تحقيق طموحاتها الإمبراطورية في منطقة "الشرق الأوسط" وتستفيد إيران من هذا الطموح في تأكيد طموحاتها الإمبراطورية أيضا وإلى الآن لم تبرز ملامح تناقض وصدام بينهما ولا يمكن أن يوجد في ظل بحث عن القوة يعتمد على المساندة وتبادل منافع النفوذ والسيطرة.

محور "موسكو طهران" محور مركزي مهم في الاستراتيجية الروسية فروسيا جهزت إيران بكل أسباب القوة العسكرية والتسليحية.

يقول الجيبوليتيكي الروسي "ألكسندر دوغين" الذي يعد دماغ بوتين، بعد سرده مخطط محاصرة تركيا وتفكيكها وإخضاعها للاستراتيجية الروسية: "إن محور موسكو طهران هو أساس المشروع الجيبوليتيكي الأوراسي، والإسلام الايراني هو الصورة الأفضل للإسلام من أجل الدخول في حلف قاري وهذه الصورة بالذات يجب أن تحظى بأفضلية الدعم من موسكو...".

هذا سيحتاج من دول المنطقة المستهدفة بالنفوذ الروسي الإيراني "الدول العربية والإسلامية" تكاتفًا ومساندة ونبذًا للخلافات وصياغة رؤية استراتيجية مشتركة وموحدة في مواجهة مختلف التحديات وأبرزها التحدي الروسي الايراني، كما ينبغي العمل على مسألة إسقاط نظام الانقلاب السيساوي وتهيئة مصر لاتخاذ وضعيتها الصحيحة في سياق إعادة نظم المنطقة لتتخذ وضعيتها المركزية القوية في المواجهة، والعمل يبدأ من خلال تحرير سوريا والعراق وتمكين اليمن من بناء دولته الوطنية الموحدة وتحريره بالكامل من النفوذ الإيراني وأدواته. ثم تفكيك إيران وإسقاطها من الداخل.

يجب أن نملأ الفراغ الناجم عن الضعف والمكر الأمريكيين، وبناء القوة الذاتية وإفشال مخططات موسكو وطهران المشتركة.