طلال النبيه – ترك برس

أبرمت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH بمقرها في قطاع غزة، مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، مذكرة تفاهم لمشروع بناء حي سكني للأسر الفقيرة بمدينة غزة.

وحضر مراسم حفل التوقيع بمدينة غزة، مدير مؤسسة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في قطاع غزة محمد كايا، ووزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة.

وقال كايا إن هذا المشروع هو استمرار لدعم الشعب التركي، مؤكدًا: "سنواصل تقديم الدعم اللازم للعديد من الخدمات المختلفة للفقراء من الشعب الفلسطيني في كل الظروف".

وأضاف إن المشروع سيستهدف فقط الأسر الفقيرة التي لا توفر لها مسكن تقيم فيه، مشيرًا إلى أن عدد الشقق المقدمة للأسر الفقيرة قليل، "لكننا سنعمل على استمرار خدماتنا للفقراء في قطاع غزة".

وعن تفاصيل المشروع، فإن مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، ستقيم مشروع الحي السكني منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة بتكلفة 4 ملايين دولار.

ويشمل المشروع بناء 6 مباني سكنية، مكونة من 132 وحدة سكنية، بالتزامن مع تأسيس بنية تحتية خاصة للحي السكني.

وقال الوزير الحساينة خلال: "إن تركيا رئاسة وحكومة وشعبا دوما حاضرة في كافة المحطات والمعاناة والألم لأبناء شعبنا الفلسطيني، ونقدر عاليا جهود الحكومة التركية والشعب التركي الأصيل الذي اختلطت دماء أبنائه في عرض البحر المتوسط قبالة شواطئ قطاع غزة".

وعن دور وزارة الأشغال في متابعة المشروع، بين الوزير الحساينة أن الأسر الفقيرة ستخضع للمعايير التي تضعها الوزارة، بما يشمل الأسر الفقيرة جدًا.

وأشار الحساينة إلى أن الوزارة بدأت بتجهيز الإعدادات اللوجستية لتنفيذ المشروع على أرض الواقع بشكل مباشر، وأنها أعدت التجهيزات المطلوبة لذلك.

وخلال سنوات الحصار العشر والتي ما زالت مستمرة، شنت قوات الاحتلال الصهيوني ثلاث حروب، على قطاع غزة، أنهكته اقتصاديًا، ودمرت البنية التحتية للقطاع, كان اخرها وشنّت حرب السابع من يوليو/ تموز 2014، أسفرت عن هدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد البيوت المهدمة جزئيًا 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

ورفعت الهجمات الإسرائيلية والحروب التي رافقت الحصار وأحدثت دمارا في البنى التحتية والمصانع، من نسب الفقر والبطالة في غزة، وقدرت الإحصائيات الدولية ومنها أرقام قدمتها وكالة «الأونروا» نسبة المعتمدين على المساعدات الخارجية لإعالة أسرهم بـ 80٪ من السكان، وقدرت نسب البطالة بأكثر من 65٪، وهي من أعلى النسب في العالم.

ويعاني 70٪ من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي، وفق ما ذكره تقرير للأمم المتحدة، عدا عن اعتماد 80٪ من سكان قطاع غزة، على المساعدات الدولية من أجل العيش، بسبب الفقر والبطالة، بينما تجاوزت نسبة الفقر المدقع في قطاع غزة الـ40%، وارتفعت البطالة لأكثر من 45%، وفقاً الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار.

وتعتبر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، هي جمعية خيرية تعمل في أكثر من 120 دولة، تأسست عام 1992 بغرض مساعدة المسلمين في البوسنة، وقامت بأعمال إغاثية في أماكن مختلفة من العالم.

وتعطي الهيئة الأولوية في تنظيم فعالياتها للمناطق المتضررة من الحروب والمنكوبة من الظواهر الطبيعية والتي تعاني الفقر من مختلف دول العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!