ترك برس

وصفت صحيفة مانيلا تايمز مشروعات البنية التحتية التي يقيمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها البطل الحقيقي في تركيا، داعية إدارة الرئيس الفليبيني، رودريغو دوديرتي، إلى أن تتعلم الدرس من أردوغان بتوجيه جهود التنمية نحو مشاكل البنية التحتية في البلاد.

وسلط تقرير للصحيفة الفليبينة الضوء على مشروعات البنية التحيتية في تركيا التي كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي عندما افتتح أردوغان رسميا نفق أوراسيا تحت مضيق البوسفور الذي يفصل بين الجانبين الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، وهو ما يعد إنجازا هندسيا على حد تعبير الصحيفة.

وقالت إن أردوغان الذي يحكم البلاد منذ عام 2003 أشار في أحد أحاديثه إلى مشروعات البنية التحتية الضخمة بوصفها "مشروعات مجنونة"، متعهدا بأن تتجاوز نطاق الخيال البيروقراطي والخيال الشعبي، والتعامل مباشرة مع مشاكل البنية التحتية المزعجة.

وأشارت إلى أن أبرز مشاكل البنية التحتية في تركيا هي الازدحام المروري المزمن في جميع أنحاء إسطنبول التي ترجع إلى وجود جسرين فقط على مضيق البوسفور، وإلى المطار القديم المزدحم، وازدحام الممرات الملاحية في البوسفور، وعدم وجود منفذ بديل بين الجانبين الأوروبي والأسيوي من البلاد إلا عن طريق مدينة إسطنبول المزدحمة بالفعل.

واستعرضت الصحيفة  المشاريع الضخمة الني أنجزت في عهد أردوغان منذ وصوله إلى السلطة ، فعندما كان رئيسا للوزارء في عام 2013 افتتح نفق السكك الحديدية تحت مضيق البوسفور المخصص لقطارات السكك الحديدية الذي نقل حتى الآن 172 مليون مسافر.

ومن هذه المشروعات جسر عثمان غازي الذي افتتح في شهر يونيو/ جزيران هذا العام، وهو رابع أطول جسر معلق في العالم، إذ يبلغ طوله 2.6 كيلومتر، وفي شهر أغسطس/ آب افتتح أردوغان ثالث جسر عبر مضيق البوسفور وهو جسر السلطان ياووز سليم الذي يعد أعرض جسر معلق في العالم، حيث يبلغ عرضه 59 مترا.

وتابعت إن أردوغان إلى جانب هذه المشروعات المثيرة للإعجاب لديه خطط أكبر، منها مطار إسطنبول الجديد الذي سيفتتح في أوائل عام 2018  ويقع في الجانب الأوروبي للمدينة على شاطئ البحر الأسود، ويتوقع أردوغان أن يكون أكبر مركز عالمي للعبور ينافس مطار دبي.

وفي عام 2023 سيتم الانتهاء من مشروع أول جسر عبر مضيق الدردنيل الذي يفصل بين شبه جزيرة جناق قلعة وغرب الأناضول، وهو الجسر الذي من شأنه أن يجعل جسور البوسفور تبدو قزما إلى جانبه نظرا لضخامته.

وأخيرا يأتي مشروع أردوغان الأكثر جرأة، إذ أعلن الرئيس عن طرح مناقصات في العام القادم لإقامة قناة تربط بين بحر مرمرة على الجانب الغربي من مضيق البوسفور بالبحر الأسود على الجانب الشمالي، وتسمى قناة إسطنبول، وتمتد بطول 50 كيلومترا.

وبحسب الصحيفة فإن تنفيذ مشروع هذه القناة التي كان ينظر إليها على مدى قرون بوصفها فكرة مستحيلة سيكون تحديا هندسا مماثلا لقناة السويس أو قناة بنما.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن الدرس الذي ينبغي للحكومة الفليبينية أن تتعلمه مما فعله أردوغان وما زال يفعله من مشروعات ضخمة للبنية التحتية، هو أن الرئيس التركي أردوغان يوجه جهود التنمية تحديدا نحو أسوأ مشاكل البنية التحتية في بلاده ونحو مظهر أكبر مدنها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!