خاص ترك برس

تُعدّ مدينة إسطنبول أكبر المدن في تركيا وثاني أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، وعاصمة اقتصادية وسياحية وثقافية تقع في إقليم مرمرة شمال غربي البلاد وتُعرف تاريخيا باسم بيزنطة والقسطنطينية والأستانة وإسلامبول.

وشغلت إسطنبول عاصمة لعدد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل، بحكم موقعها الجغرافي المركزي المتميز، فكانت عاصمة للإمبراطورية الرومانية، والإمبراطورية البيزنطية، والإمبراطورية اللاتينية والدولة العثمانية.

الفتح العثماني خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة

استطاع العثمانيون تدريجيا السيطرة على أراضي الدولة البيزنطية في الأناضول، حيث سيطروا على أهم المدن مثل بورصة وإزميت التي تشكل البوابة الشرقية البرية للقسطنطينية، وعلى غاليبولي المشرفة على مضيق الدردنيل، ثم توسعوا غرب المدينة في تراقيا وسيطروا على أدرنة، ووصلت حروبهم إلى بلغاريا واليونان، وبهذا ضيقوا الخناق على المدينة وعزلوها تماما عما حولها.

سقطت القسطنطينية يوم 29 مايو/ أيار عام 1453م في أيدي العثمانيين بقيادة السلطان محمد الثاني الملقب بالفاتح بعد حصارها لمدة 53 يوما، وبعد عمليات عسكرية معقدة لتجاوز خطوط الدفاع التي تحمي المدينة من البر والبحر.

وبعد الفتح العثماني، نقل الفاتح عاصمة الدولة العثمانية من أدرنة إلى القسطنطينية التي أصبح اسمها إسلامبول (أي مدينة الإسلام)، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ المدينة.

يُعتبر حدث سقوط القسطنطينية حدثًا ذا أهمية كبرى في التاريخ العالمي، إذ يعده الكثير من المؤرخين أو معظمهم حتى، خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة.

ويبلغ إجمالي مساحة إسطنبول 5461 كيلومترا مربعا، وتبلغ مساحة اليابسة منها 5343 كيلومترا مربعا، بينما تبلغ مساحة المدينة المركزية 1830 كيلومترا مربعا، وتنقسم المدينة إداريا إلى 39 بلدية منها 27 بلدية تشكل المدينة المركزية.

تم اختيار إسطنبول كعاصمة مشتركة للثقافة الأوروبية لعام 2010، وكانت معالمها التاريخية قد أضيفت قبل ذلك، في عام 1985، إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وتعد إسطنبول المركز الاقتصادي الأهم في تركيا، فهي توفر فرص عمل لـ20% من الأيدي العاملة في تركيا، وتسهم بـ22% من الناتج القومي التركي، ويؤخذ منها 40% من مجموع الضرائب في الدولة، وتنتج 55% من الصادرات التركية.

ويشكل المسلمون السنة أغلبية سكانها، وهناك عدة أقليات، أهمها: المسلمون العلويون الذين يعدون أكبر أقلية دينية في إسطنبول، والمسيحيون الروم الأرثوذكس، والمسيحيون الأرمن الأرثوذكس، والمسيحيون الكاثوليك الشرقيون، والشوام اللاتين، واليهود السفارديم وبعض اليهود الأشكناز.

تشتهر المدينة بالمساجد الكبيرة التاريخية ذات الملامح العثمانية البارزة كجامع السليمانية وجامع شيخ زادة والسلطان أحمد والفاتح والجامع الجديد وجامع أبي أيوب الأنصاري وغيرها، ومن أبرز ملامحها كاتدرائية آية صوفيا التي حولها المسلمون في العهد العثماني إلى جامع، ثم حولها مصطفى كمال أتاتورك إلى متحف.

مضيق البوسفور

يقسم المضيق المدينة إلى قسمين شرقي وغربي، يقع القسم الشرقي في قارة آسيا (شبه جزيرة كوجالي)، ويقع القسم الغربي (شبه جزيرة تشاتالجا) في قارة أوروبا شرقي منطقة تراقيا الواقعة جغرافيا جنوب شرقي البلقان، ويعد موقعها من أفضل المواقع الدفاعية في العالم.

جسر شهداء 15 تموز أو البوسفور سابقًا

هو أحد الجسور الثلاثة التي تربط أوروبا بآسيا. بني عام 1973 ويبلغ طوله 1,510 أمتار (4,954 قدمًا)، ويصل عرض سطحه إلى 39 مترًا (128 قدمًا).

تصل المسافة بين برجيه إلى 1,074 مترًا (3,524 قدمًا) ويبلغ ارتفاعهما 105 أمتار (344 قدمًا)، أما المسافة بين البحر والجسر فتصل إلى 64 مترًا (210 أقدام).

جسر السلطان محمد الفاتح

تم افتتاحه عام 1988 ويُعرف أيضًا بجسر البوسفور الثاني، وقد تم تسميته تيمنًا بالسلطان محمد الفاتح. ويصل طوله إلى 1,510 أمتار، ويبلغ عرضه 39 مترًا. تصل المسافة بين برجيه إلى 1,090 مترًا، ويبلغ ارتفاعهما 105 أمتار. أما المسافة بينه وبين البحر فتصل إلى 64 مترًا.

جسر السلطان سليم الأول

يطلق عليه ايضاً جسر البسفور الثالث، بني كثالث جسر يربط بين ضفتي إسطنبول الآسيوية والأوروبية، ويعد أطول جسر معلق في العالم، تم البدء بالعمل به عام 2013 وتم الانتهاء منه وافتتاحه في 26 أغسطس من عام 2016.

آيا صوفيا

كان هذا المبنى كاتدرائية القسطنطينية في الفترة الممتدة بين عاميّ 360 و1453، يُستثنى منها السنوات الواقعة بين عاميّ 1204 و1261، عندما تحول إلى كاتدرائية الإمبراطورية اللاتينية.

وتحوّل إلى مسجد منذ 29 مايو سنة 1453 حتى سنة 1934 عندما أعلن الدستور التركي أن تركيا دولة علمانية، فتحول إلى متحف وما زال.

مسجد السلطان أحمد أو المسجد الأزرق

بُني المسجد في الفترة الممتدة بين عاميّ 1609 و1616، خلال عهد السلطان "أحمد الأول". يُعرف أيضًا باسم المسجد الأزرق بسبب البلاط الأزرق الذي يُزين داخله.

قصر الباب العالي أو طوب قابي

كان هذا القصر المقر الرئيسي للسلاطين العثمانيين طيلة ما يُقارب من 400 سنة، من عام 1465 حتى 1856. أبتدئ ببناء القصر عام 1459 بأمر من السلطان محمد الفاتح بعد غزو القسطنطينية. نفق مرمراي بدأ بناء المشروع عام 2004، وكان موعد الافتتاح الأولي له في نيسان/ أبريل 2009.

"مرمراي"

يُعد أول نفق تؤسسه تركيا للسكك الحديدية تحت مضيق البوسفور يربط بين الضفتين الأوروبية والآسيوية لإسطنبول، استغرق العمل عليه مدة 9 أعوام، بتكلفة إجمالية تقدر بـ3 مليارات يورو.

ويبلغ طوله 14 كلم، من بينها 1.4 كلم تحت الماء، وينقل القطار عبر هذا النفق الركاب من آسيا إلى أوروبا بهدف تسهيل التنقل بين القارتين بفضل قدرته على استيعاب 150 ألف مسافر في الساعة.

وبعد تأخيرات متعددة ناجمة عن بعض الاكتشافات التاريخية، افتتحت المرحلة الأولى من المشروع في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.

نفق أوراسيا

هو نفق للسيارات يقع في مدينة إسطنبول التركية، يربط الشطرين الآسيوي والأوروبي ببعضهما تحت قاع مضيق البوسفور.

تم افتتاح النفق رسميًا بتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول عام 2016. يمتد النفق لمسافة 14.6 كم، منها 5.4 كم تحت قاع مضيق البوسفور، إضافة إلى جزء في الطرف الأوروبي من إسطنبول ممتد من حي كازلي شيشمه في بلدية زيتون بورنو، وآخر في الجانب الآسيوي بغوز تبه في بلدية قاضي كوي، والقسم الممتد تحت البحر مكون من طابقين.

برج الفتاة (كز كولاسي)

يقع في منطقة أوسكودار على بعد 150 إلى 200 متر عن حي سالجاق وسط مياه البوسفور، ويتوقع المؤخرخون أن تاريخ بنائه يعود إلى 341 قبل الميلاد.


مراجع: بلدية إسطنبول - وكالة الأناضول - الجزيرة

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!