جلال سلمي - خاص ترك برس

تستند الحملة الإعلامية لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إلى نقطتين أساسيتين هما: "لا"، و"استفتاء عابر للأحزاب أو فوق الفكر الحزبي".

وبحسب الناطقة الرسمية باسم الحزب "سالين بوكا"، فإن هدف حزب الشعب الجمهوري من الحملة الانتخابية هو التأكيد على أن الاستفتاء لا يتعلق بحزب معين أو فكر حزبي محدد، بل هو متعلق بمستقبل النظام الحاكم في تركيا.

ومنذ طرح حزب العدالة والتنمية فكرة إجراء تعديلات دستورية، بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وحزب الشعب الجمهوري يصر على معارضته إجراء التعديلات، مدعيًا أن تركيا تطبق النظام البرلماني منذ إعلان استقلالها، وتحظى جميع الفئات بإمكانية الفوز بمقعد مؤثر في البرلمان، وبإجراء التعديلات الدستورية التي ترمي بشكل أساسي إلى تطبيق النظام الرئاسي فإن هذه الفئات تفقد حقها في التمثيل.

وفي لقائها مع موقع الجزيرة ترك، أوضحت بوكا أن الحملة الانتخابية لحزبها تعتمد على أسس عابرة للأحزاب، مبينةً أن حملة الحزب لن تستهدف مناصري الحزب فقط، بل المواطنين عامةً، فالاستفتاء المتوقع إجراؤه في أبريل المقبل، سينطوي على تغيير نظام الحكم بشكل كامل، بمعنى أن الأمر لا يتعلق بحزب معين، بل بالمصلحة القومية العامة. سيعتمد الحزب على اسم "أتاتورك"، وسيشدد على المبادئ التي على أساسها تم تشييد الجمهورية التركية بقيادة "أتاتورك" ورفاقه حسب وجهة نظره، وحافظ عليها الشعب التركي لسنوات طويلة.

ويدعو حزب الشعب الجمهوري، في خطاباته المواطنين الأتراك إلى حماية الميراث التاريخي للجمهورية التي تم إنشاؤها على يد أتاتورك، مشيرًا إلى أن ذلك التاريخ الديمقراطي استند إلى النظام البرلماني الذي إن تم إلغاؤه فذلك يعني بدء تحوّل إلى نظام "سلطوي" يفتقر إلى الأسس الديمقراطية التي اعتاد عليها الشعب التركي، والتي شكلت حضنًا يتسع لجميع أطياف الشعب التركي حسب وصفه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!