الأناضول

يُمثل تحالف "اتحاد الصداقة" في انتخابات بلغاريا القادمة أملا جديدا لمئات الآلاف من الأتراك والمسلمين المقيمين في البلاد؛ من أجل نيل حقوقهم التي صارت مجرد أحلام على مدار السنوات الماضية.

ويشارك "اتحاد الصداقة" المؤلف من حزبي "ديمقراطيون من أجل المسؤولية والحرية والتسامح" و"الحزب الشعبي للحرية والشرف"، في الانتخابات البرلمانية البلغارية المزمعة أواخر مارس/آذار الجاري. 

وبعد عقود من التهميش، يعقد أتراك بلغاريا آمالاً كبيرة على التحالف، لدخوله تحت قبة البرلمان، أملاً في أن يصبح صوتا لهم أمام الكيانات اليمينة المتطرفة وإيجاد حلول لمشاكلهم.

وعلى هامش الحملات الانتخابية الدائرة في البلاد منذ أيام، أجرت الأناضول لقاءات مع مواطنين أتراك قدموا من مناطق مختلفة للمشاركة في تجمع انتخابي يحضره رئيس التحالف لطفي مستان، في منطقة "رودوب" الشرقية. 

وفي حديثه للأناضول، قال هاشم سمرجي "أنا تركي وُلدت وكبرت في بلغاريا، وأنا أرى منذ صغري العديد من المشاكل والمضايقات بحق الأتراك والمسلمين". 

وأضاف "لا يوجد في بلغاريا حزب واحد يدافع عن الأتراك ويصون حقوقهم، ما دفعنا إلى دعم اتحاد الصداقة، وننتظر منه الكثير". 

وعن أبرز تطلعاته من الاتحاد قال سمرجي "أنا معلم لغة تركية منذ 27 عاما، وآمل أن تُدرس اللغة التركية كدرس إلزامي في المدارس الموجودة في المناطق التي تشهد كثافة تركية، وأتوقع أن يولي اتحاد الصداقة أهمية كبيرة بهذا الأمر".

من جانبها، وصفت سويم إبراهيم، وهي ربة منزل تعيش في بلغاريا منذ 35 عاما، مسؤولي اتحاد الصداقة بـ"الدماء الجديدة"، وقالت " أثق بهم وبقدراتهم، ودائما سأدعمهم، وننتظر منهم الكثير". 

ومن المقرر أن تنطلق في 26 مارس/ آذار الجاري، الانتخابات البرلمانية في بلغاريا التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، يمثل الأتراك نسبة 10% منهم. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!