ترك برس

أدان مؤتمر "فلسطينيو تركيا"، إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، مطالبا بضرورة قطع كل أشكال الاتصال والعلاقة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية، وحث الفلسطينيين في تركيا والعالم على المشاركة في الفعاليات الرافضة للقرار الأمريكي.

وقال المؤتمر في بيانٍ له اليوم الجمعة،: إن هوية القدس يحددها أهلها وأصحاب الحق بها، وليس إدارة ترمب أو أي طرف آخر.

ودعا إلى تفعيل الشكاوى المتعلقة بجرائم الحرب ضد "دولة" الاحتلال في المحكمة الدولية، وتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد واشنطن لانتهاكها القرارات الأممية السابقة المتعلقة بالقدس.

وحث المؤتمر جميع الأطراف الوطنية على توحيد الصف عبر الإسراع بإتمام المصالحة الوطنية بجميع تفاصيلها بما فيها ما يتعلق بإعادة بناء منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني.

كما دعا إلى مواصلة وتأجيج المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال، أسوة بهبة باب الأسباط التي أجبرت المحتل على التراجع عن مخططه بخصوص المسجد الأقصى، في إشارة إلى مواجهات تموز/ يوليو الماضي، التي أجهضت محاولة الاحتلال فرض بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى.

وطالب المؤتمر السلطة باستثمار اللحظة التاريخية للعودة عن مسار أوسلو وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف العلاقات معها، والتلاحم مع شعبها في مواجهة المشروع الصهيوني بكافة السبل المتاحة وأولها تفعيل المقاومة الشعبية.

ودعا الفلسطينيين المقيمين في تركيا والجاليات العربية والإسلامية الأخرى للمشاركة في الفعاليات الرافضة للقرار الأمريكي. وتفعيل حملات المقاطعة الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة

وطالب الدول العربية والإسلامية بإجراءات واضحة وحاسمة تجاه الإدارة الأمريكية بعد هذا القرار مثل سحب سفرائها وطرد السفراء الأمريكيين وغيرها، التزاماً بقرارات القمم العربية.

كما طالب المؤتمر الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات دبلوماسية بدولة الاحتلال بضرورة قطعها، وتحذير باقي الدول من مغبة تطبيع علاقاتها معها، لما لذلك من آثار سلبية مباشرة على وضعية القدس والقضية الفلسطينية.

يشار إلى أن مؤتمر “فلسطينيو تركيا” يضم ممثلين عن مختلف المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا، وعقد مؤتمره الأول في سبتمبر/ أيلول عام 2015 بهدف إيجاد إطار جامع للفلسطينيين في تركيا لحل مشاكلهم وتعزيز انتمائهم لفلسطين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!