ترك برس

تقع شبه جزيرة "سواكن" في شمال شرق السودان، على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 642 كيلومترا غربا، وعن مدينة بورسودان 54 كيلومترا.

وتعتبر سواكن، التي كانت في السابق ميناء السودان الرئيسي، أول مدينة سودانية عُمّرت بالمباني وتمتاز بكونها بنيت من الحجارة المرجانية، بحسب تقرير لشبكة الجزيرة القطرية.

المدينة القديمة لسواكن بُنيت فوق جزيرة مرجانية وتحولت منازلها الآن إلى آثار وأطلال، واشتهرت سواكن قديما كنقطة لعبور الرحلات المتجهة للسودان.

كانت سواكن مدينة المال والتجارة على البحر الأحمر وفي الشرق العربي خلال القرن السادس عشر الميلادي.

https://www.youtube.com/watch?v=oBjXJGfrc10

وفي القرن التاسع عشر كانت أكبر ميناء بحري سوداني على البحر الأحمر للدولة العثمانية، وقد بلغت أوج ازدهارها في عهد الحاكم التركي آنذاك الخديوي إسماعيل.

من هنا أتت المبادرة تركية لإحياء التراث العثماني بشبه الجزيرة السودانية، واعتبرت تركيا قيامها بذلك بمثابة الرد على من دمروها في إشارة إلى الاستعمار البريطاني.

وتعهدت تركيا بإعادة إحياء شبه هذه الجزيرة طبقا لأصلها القديم.

كان مقرراً منذ أعوام، ترميم المدينة التاريخية بتمويل تركي، لكن التمويل تأخر إلى أن قدح زناده زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين.

الرئيس أردوغان تعهد بإعادة بناء "الجزيرة التاريخية"، وعلى الفور وجه الرئيس البشير، بتكوين لجنة لمناقشة وضع الجزيرة مع أصحاب المنازل، وشراء الأرض منها وتعويضهم من قبل الحكومة الإتحادية.

وأيدت السلطات المحلية قرار "ترميم جزيرة سواكن"، وقال معتمد سواكن، خالد سعدان، في تصريحات أثناء الزيارة، إن "إعادة بناء المدينة التاريخية ينشط السياحة والاستثمارات".

وحمل سعدان المسؤولة عن دمار سواكن للإستعمار البريطاني، الذي هدم معالمها لإخفاء هويتها الإسلامية، بقوله: "سواكن كانت جزيرة إسلامية، أهملت ودمرت من المستعمر، للقضاء على معالمها الإسلامية".

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "سواكن"، على ساحل البحر الأحمر بشرقي السودان، قبل يومين، مقتفيا بذلك خطى "أجداده العثمانيين" الذين حكموا المدينة أيام الخلافة.

وتجوّل أردوغان وقرينته "أمينة" المنطقة بضيافة الرئيس السوداني عمر البشير، واعتبرت بالنسبة لمراقبين زيارة ملهمة ومثيرة، يتوقع أن تجعل جغرافيا وتاريخ جزيرة "سواكن" أكثر إثارة، بعد أن أصبحت آثارها موعوده بالترميم من جانب أنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!