ترك برس

تشتهر ولاية أنطاليا (Antalya) الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا بشواطئها الطويلة ومنتجعاتها ذات المستوى العالمي، وقد نجحت في جعل نفسها وجهة لممارسة رياضة الغولف بأعلى المعايير. وتسعى الولاية الآن إلى البناء على هذا النجاح من خلال جذب المزيد من لاعبي الغولف، وخاصة أولئك الذين يفضّلون إسبانيا والبرتغال بشكلٍ خاص.

في كل عام، يتوجّه الآلاف من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة إلى منطقة بيليك السياحية في أنطاليا، التي أصبحت واحدة من أشهر الوجهات في العالم لسياحة الغولف بفضل مناخها الجميل وملاعب الغولف ذات المستوى العالي.

وفي لقاءٍ مع وكالة الأناضول، قال جاهد شاهين رئيس نادي تركيا وأنطاليا المتخصص برياضة الغولف والجمعية الدولية لمتعهّدي جولات الغولف، إن ملاعب الغولف السبعة عشر ذات المستوى العالمي في منطقة بيليك السياحية ترحّب بـ150 ألف زائر من 30 دولة كل عام.

وفي معرض إشارته إلى أن أنطاليا، ومنطقة بيليك على وجه الخصوص، تتمتّع بالمناخ المثالي لجولات الغولف، قال شاهين: "لقد بدأنا بجذب العملاء من منافسينا، إسبانيا والبرتغال".

وأشار شاهين إلى صعود بيليك إلى مكانة بارزة كوجهة للعب الغولف في السنوات الأخيرة، وذكر أن العديد من البطولات، خاصة بطولة الخطوط الجوية التركية المفتوحة 2019 للغولف، عزّز الاعتراف بملاعب المنطقة.

وأضاف أن ما مجموعه 76 رياضيًّا من 28 دولة وصلوا إلى بيليك للتنافس في بطولة الخطوط الجوية التركية المفتوحة 2019 للغولف، والعديد من الرياضيين وصلوا للتحقق من جودة المرافق خارج موسم البطولة أيضًا. وأشار إلى أن معظم لاعبي الغولف الذين يتردّدون على المنطقة جاؤوا من ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول الإسكندنافية، وأضاف أن الكثير من اللاعبين بدؤوا بالقدوم من اليابان والصين وكوريا الجنوبية أيضًا.

وأكّد تشاهين على أن رياضة الغولف ساهمت مساهمة كبيرة في السياحة، وقال إن إسبانيا والبرتغال حصلتا على 5.5 مليار يورو (6.09 مليار دولار) من عائدات السياحة بفضل 300 ملعب جولف. وأضاف أن المظهر العام للاعبي الغولف يضاف إلى الإيرادات التي تمّ الحصول عليها، قائلًا: "تقدر نفقات الشخص الواحد بألف و500 يورو في موسم الذروة وقرابة ألف يورو خارج موسم الذروة".

وتابع قائلًا: "لدينا نزلاء يأتون إلى بيليك فقط للعب الغولف، ويبقون في الفندق لمدة سبعة أيام ويلعبون الغولف لمدة خمسة أيام. تحتاج أنطاليا للحصول على حصة أكبر من سياحة الغولف. هناك نحو 65 مليون لاعب غولف في العالم. يعيش 30 مليون منهم في الأمريكتين، و15 مليون في آسيا، والبقية في أوروبا. ولأنهم يسافرون مرتين في العام، فإن الأمر ينطوي على إمكانات ضخمة. لقد بدأنا في جذب العملاء من منافسينا، إسبانيا والبرتغال، وزاد عدد ضيوفنا بنسبة 40 في المئة مقارنةً بالسنوات السابقة. وعلى الرغم من أننا منطقة صغيرة، فإننا تحت المراقبة من قِبل منافسينا" .

ووفقًا لشاهين، أعلنت الجمعية الدوليّة لمتعهّدي جولات الغولف منطقة بيليك كمنطقة مفتوحة لتطوير الغولف. وقال: "إن اسبانيا والبرتغال تراقبان الآن ما يحدث في بيليك بأنطاليا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!