ترك برس

يعد معهد باستور الذي أسس بباريس في 4 حزيران/ يونيو عام 1887 واحدًا من أهم مراكز الأبحاث والدراسات في علم الأحياء الدقيقة والأوبئة، الذي يعمل به خبراء وأطباء للتوصل إلى ابتكارات علمية وعلاجات تتعلق بالأوبئة التي انتشرت في تلك الآونة.

اهتم السلطان عبد الحميد الثاني بمتابعة التطورات الطبية والعلمية في هذا المجال، فأرسل العديد من الأطباء والأطباء البيطريين إلى معهد باستور في باريس لتلقي العلوم وإجراء البحوث التي تساعد في إيجاد العلاج للكثير من الأوبئة.

وأرسل السلطان مبلغ 10 آلاف فرنك إلى عالم الأحياء الدقيقة الكيميائي الفرنسي لويس باستور الذي أنشأ معهد باستور، تقديرا له على نجاحه في إنتاج لقاح داء الكلب، الذي أنقذ به ملايين الأشخاص، وقدم له أيضا وساما مجيديا وهو من أرفع أوسمة الدولة العثمانية.

كما أعلن السلطان عن إرساله مبلغ 1000 فرنك بعد وفاة العالم للمساعدة في عمل تمثال له تخليدا لاسمه وتقديرا لعلمه الذي أدى إلى شفاء الملايين.

وفي وقت سابق، صرح رئيس جامعة العلوم الصحية البروفسور جودت إردول لقناة TRT بأن هناك ما يقرب من 552 أثرًا صحيًا بقيت من العهد العثماني، وأضاف أنّه عثر من خلال بحثه في الأرشيف العثماني، إلى وثيقة توضح أن السلطان عبد الحميد الثاني أرسل مبلغ 1000 فرنك للمساعدة في صنع تمثال للعالم باستور بعد وفاته ليخلد اسمه تقديرا لجهوده العلمية.

هذه الوثيقة موقعة من الصدر الأعظم للدولة العثمانية في 16 حزيران/ يونيو، وتذكر إرسال الدولة العثمانية 1000 فرنك إلى الحكومة الفرنسية "لتخليد اسم المتوفى باستور الذي قدم خدماته إلى الإنسانية وللدولة العثمانية". وقال إردول إن هذه الوثيقة دليل آخر على اهتمام السلطان عبد الحميد الثاني بالعلماء وتقديره لهم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!