ترك برس

نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، بيانًا صحفيًا ردّ فيه على سؤال يتعلق بادعاءات الطرف اليوناني حول حدود تركيا-اليونان.

وقال أقصوي إن اليونان أبلغت وزارة الخارجية التركية في 15 أبريل/نيسان 2020، بعزمها بناء سياج سلكي بمنطقة جسر فرّي الحدودية.

وأضاف: "إن وزارة الخارجية التركية ردت بمذكرة على اليونان في 15 مايو/أيار 2020 بعد التنسيق الضروري مع مؤسساتنا، وطلبت فيها عدم انتهاك اليونان حدودنا البرية، ومشاركتها إحداثيات منطقة البناء معنا، وعقد اجتماع لجنة الحدود المشتركة".

وتابع: "كما تم إبلاغ الجانب اليوناني بأنه لا ينبغي البدء في بناء سياج سلكي دون التنسيق الفني بين وفدي البلدين، حيث أن مجرى نهر مريج يدخل ضمن حدودنا الطبيعية مع اليونان، المرسومة منذ 1926 والتي تعرضت لتغيرات كبيرة جراء عوامل طبيعية وبنيوية. وبالتالي، لا توجد إحداثيات جغرافية متفق عليها حول هذه المنطقة الحدودية".

وأوضح أقصوي أنه "على الرغم من هذه التحذيرات ومقترح التعاون، بدأت اليونان أعمال تسوية الأرض بالمنطقة، في 13 مايو/أيار 2020، وانتهكت حدودنا الطبيعية. وقد تم منع هذا الانتهاك في حينه من قبل مؤسساتنا عبر اتخاذ التدابير الضرورية".

ولفت إلى أنه إذا جرى اللقاء بين الوفدين الفنيين للبلدين سيتم تجاوز هذه المشكلة، وأن تركيا لن تتسامح مع أي شكل من أشكال فرض الأمر الواقع على حدودها.

في السياق، أصدرت الحكومة اليونانية الأحد تعليقا على تقارير زعمت بأن عسكريين أتراكا انتهكوا السيادة اليونانية واستولوا على مساحة أرض في الشريط الحدودي. وفق وكالة "RT".

وادعت وسائل إعلام يونانية وغربية أن نحو 35 عسكريا تركيا تسللوا إلى منطقة "ميليسوكوميو" شرقي نهر إفروس (مريج) وأقاموا هناك معسكرا بمساحة تصل إلى 1.6 هكتار ورفعوا العلم التركي وتجاهلوا مطالب الجانب اليوناني بالانسحاب.

وأحدثت هذه التقارير صدى واسعا في اليونان، حيث اتهم وزير الخارجية السابق نيكوس كوتزياس على حسابه في "تويتر" الحكومة بالتقاعس عن مسؤولياتها، وتجاهل مصالح البلاد، ودعا إلى إعلان التعبئة العامة لحماية سيادة البلاد.

غير أن وزارة الخارجية اليونانية أصدرت بيانا مقتضبا نفت فيه صحة هذه الأنباء، مشددة على عدم وجود أي قوات أجنبية على أراضي اليونان، وأن أثينا "أظهرت أنها تعرف كيفية حماية حدود البلاد وأوروبا وحقوقها السيادية".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!