ترك برس-الأناضول

قال مساعد وزير الخارجية التركي ياووز سليم قيران، إن مواصلة الحوار مع الاتحاد الأوروبي، أمر ضروري بالنسبة لمصير المنطقة ومستقبلها.

جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في مؤتمر حول رؤية أنقرة للعدالة والتعاون شرقي المتوسط، وتأثيراتها على النظام الدولي، الذي تنظمه دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأعرب قيران عن أمله في أن تسفر قمة زعماء الاتحاد الأوروبي التي ستعقد الأسبوع القادم في العاصمة البلجيكية بروكسل، عن نتائج إيجابية حيال مواصلة الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي سيساهم بشكل إيجابي في تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للمنطقة.

وأضاف أن منطقة شرق المتوسط تستحوذ على أهمية استراتيجية، كونها نقطة عبور إلى الشرق الأوسط والقارة الافريقية، وممر هام للتجارة الدولية.

وأشار إلى أن بلاده ترغب في تحويل شرق المتوسط إلى منطقة للتعاون، رغم حالة عدم الاستقرار التي تحيط بهذه المنطقة.

ولفت إلى أن التعاون في شرق المتوسط، سيعود بالنفع على كافة البلدان المطلة على المتوسط، مؤكدا أن تركيا كانت وما زالت تؤيد حل الخلافات القائمة عن طريق الحوار.

وعن خريطة اشبيلية التي تحتج بها اليونان، قال قيران: "اي مراقب أو خبير سيدرك من النظرة الأولى لهذه الخريطة، مدى انحيازها وبعدها عن الواقع، وما ننتظره من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، عدم إيلاء أي أهمية لهذه الخريطة".

وشدد على وجوب تخلي الاتحاد الأوروبي عن مواقفه الداعمة لطرف واحد في الخلافات القائمة شرق المتوسط، مشيرا إلى صعوبة الحوار بالتزامن مع استخدام لغة التهديد بالعقوبات.

وفي معرض رده على سؤال عمّا إذا كان تحديد منطقة اقتصادية خالصة مع مصر، جزء من استراتيجية تركيا في المنطقة، قال قيران، إن بلاده تنظم عددا من الفعاليات مع عدة بلدان مطلة على المتوسط بما في ذلك مصر، من أجل تحديد مناطق النفوذ البحرية.

وتابع قائلا: "عقدنا اجتماعا مع مصر في هذا الشأن، ونحن مستعدون لعقد لقاءات أخرى ومنفتحون لعقد اتفاقية تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة معها، وهذا الأمر متروك لموقف القاهرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!