ترك برس

تخضع ستة صقور جريحة للعلاج في مركز إنقاذ الحيوانات البرية وإعادة تأهيلها في جامعة دجلة الواقعة في ديار بكر جنوب شرق تركيا، فقد أصيب بعضها بإطلاق ناري من قبل الصيادين، وبعضها علق على الأسلاك في طريق هجرته، والبعض الآخر أصيب في أثناء محاولة ترويضه. وسيلتقي الصقور بحريتهم بعد استعادتهم صحتهم وقدرتهم على الطيران.   

يعود موطن هذه الصقور الجريحة إلى أفريقيا، وقد جاءت للإقامة في وادي دجلة بأشهر الصيف، ومع برودة الطقس بدأت مجموعات الصقور بالهجرة من جديد للعودة إلى موطنها، مما أدى للفت الانتباه لوجود الطيور الجارحة في المناطق العليا بزيادة حركتها بشكل واضح، كما أدى لمهاجمتها وإلحاق الضرر بها.

وقد استضاف مركز إنقاذ الحيوانات البرية وإعادة تأهيلها في جامعة دجلة، ستة صقور جريحة، أصيب بعضها بطلقات نارية من قبل صيادين، كما أن بعضها تضرر من قبل مروّضين وبعضها علق بالأسلاك الكهربائية في أثناء هجرته. يساعد المركز هذه الصقور في استكمال علاجها ثم استعادة قدرتها على الطيران بحرية.

قامت فرق حماية الطبيعة التابعة لوزارة الزراعة والغابات وبعض المواطنين بجلب الصقور الجريحة إلى المركز لتلقي العلاج اللازم، حيث خضعت الطيور الجارحة للفحص من قبل أطباء مختصين وأخذت صور أشعة لها ثم خضعت للتدخل الجراحي، كما يتم حاليا العناية بها وإطعامها بشكل جيد إلى أن تستعيد صحتها وتتمكن من العودة إلى حريتها في الحياة الطبيعية وتقدر على الطيران بقوتها السابقة.

من جهته، صرح الدكتور سميح ألتان، مدير مركز إنقاذ الحيوانات البرية وإعادة تأهيلها في جامعة دجلة، بأن أكبر ضرر على الحياة البرية هو سلوك الصيادين، وقال: "يعد سلوك الصيادين غير الواعي والصيد بلا وعي من أكثر الأضرار على الحياة البرية في العالم وأيضا في تركيا. عندما تصلنا الحيوانات الجريحة نفحصها ونكتشف إصابتها بسبب إطلاق النار على أجنحتها، عدا عن ذلك ممكن أن تواجهنا طيور عالقة على الأسلاك في أثناء هجرتها".

وأضاف ألتان: "أود لفت الانتباه إلى التصور الخاطىء لدى البعض بإمكانية ترويض الحيوانات البرية. من الجيد تبني حيوان والاعتناء به، لكن ينبغي على مواطنينا معرفة أن من الخطأ محاولة تبني حيوان بري وترويضه، لأن هذه الحيوانات لا تستطيع الحياة إلا في الطبيعة ولن تتروض. على سبيل المثال تأتي إلى مركزنا الطيور التي كسرت ذيولها أو تضررت أجنحتها في أثناء نقلها، بسبب محاولات من يريد ترويضها. قد يفقد الحيوان بذلك قدرته على الطيران كما يتعرض أيضا لضغوط شديدة".

أشار الدكتور ألتان، إلى أنه سيتم إعادة الطيور الجارحة إلى حياتها في الطبيعة ومنحها حريتها بعد اكتمال علاجها، حيث سيحصل أربع طيور على حريتهم في الأيام القادمة وسيستمر علاج اثنين منها.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!