ترك برس

راجت في تركيا خلال فترة جائحة كورونا فكرة الكرفانات التي تسهّل على الناس الذهاب في رحلات مع المحافظة على العزلة الاجتماعية، دون الاضطرار إلى النزول في فندق، وانتشرت التساؤلات عن التكلفة المالية لامتلاك كرفان، وعن إمكانية تحويل الباصات الصغيرة أو سيارات النقل إلى كرفان.

وقد باتت الكرفانات من الخيارات المفضلة لدى الأسر في تركيا بشكل ملحوظ، سعيًا لقضاء عطلة بعيدة عن الازدحام و الوباء في آن واحد، لذلك توجه مالكو الباصات الصغيرة أو سيارات النقل إلى الورش بهدف تحويلها إلى كرفانات.

يملك سالم أكغون ورشة تجارية في إسطنبول، حيث يعمل على إنتاجه مركبة عمليّة شبيهة بالمنزل، عمل على تصميمها وتصنيعها مدة شهرين. وقد صارت ورشته مقصدًا لأصحاب المركبات الذين يطلبون تحويل مركباتهم إلى كرفانات.

تحدّث أكغون عن مراحل تحويل السيارات إلى كرفانات قائلا: "أقوم بإعداد قائمة بالمواد اللازمة في البداية، وفقا لما يطلبه الزبون، الذي قد يطلب أجهزة تدفئة ومياه للسيارة، وتوصيلات أمنية. كما نصمّم في الورشة مساحة للجلوس وتناول الطعام، ونظرا لأن الطاولة قابلة للحركة فهي تتحول إلى سرير مزدوج عند الضغط عليها لأسفل".

تبدا تكلفة تجميع الكرفان من 150 ألف ليرة تركية (تعادل 16 ألف دولار تقريبًا)، وترتفع حسب جودة المنتجات وتنوعها، حيث يمكن تصميم كرفان متنقل بقيمة تصل إلى ملايين الليرات.

يحتوي الكرفان المريح على مواد أساسية تلبي الاحتياجات اليومية، إلا أن الكرفان الفاخر يحتوي على ألواح شمسية، وكبائن استحمام جيدة التهوية، وأجهزة تدفئة، والعديد من الإضافات الأخرى حسب طلب الزبون.

ويعمل خالص يلديز، رجل الأعمال الألازيغي، في تحويل الباصات الصغيرة التي هجرها أصحابها إلى كرفانات، كما يقوم بإصلاح المركبات للاتجار بها وتحسين وضعه الاقتصادية، ثم يعرض الكرفان بأفضل صورة مهتما بأدق تفاصيله مثل المطبخ، وغرفة المعيشة، والحمام، والمغسلة.

ذكر يلديز، أنه يحويل المركبات القديمة إلى كرفانات، بالإضافة إلى تصميمه مركبات أخرى لأغراض مختلفة، أطلق عليها أسماء "غيدابوس"، و"غاكغوبوس"، و"بوروبوس"، و"شاهيندس". وقال يلديز: "فكرت بالاستفادة من المركبات القديمة منذ أن أطلقت زوجة رئيسنا أمينة أردوغان، مشروع صفر نفايات، فهناك مواد عديدة ترمى من المنازل أو أماكن العمل كنفايات، يمكننا إعادة تدويرها للإسهام برفع اقتصاد بلادنا".

وأضاف يلديز: "حاولت تصميم كرفانات بميزانية مناسبة قدر الإمكان، يمكن للعامة شراؤها. وبإمكاني جعلها فاخرة لا يشتريها إلا الأثرياء وفقا لطلب الزبون. ومن المعروف أن الاهتمام بالكرفانات ازداد في العامين الأخيرين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!