ترك برس

انطلقت في تركيا بيوم التشجير الوطني 11 تشرين الأول/ نوفمبر حملة لزراعة أكثر من 250 مليون شتلة في 81 ولاية تركية حتى نهاية العام، وذلك بعد استعدادات استمرت طوال العام، وبدأت زراعة الشتلات من العاصمة أنقرة بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي أثناء مشاركته بالحملة، قال الرئيس أردوغان: “بينما يتناقص وجود الغابات في العالم، تعد تركيا من الدول النادرة التي يتزايد فيها وجود الغابات، وقد بدأنا أكبر حملة تشجير وطنية في تاريخ بلادنا، كما أسهم المواطنون بدعم حملتنا، لتسجيل الرقم القياسي… سنزرع حاليا 11 مليون شتلة في 2023 نقطة في 81 ولاية".

وقد أُعلن 11 نوفمبر يومًا للتشجير الوطني لأول مرة في عام 2019 تحت شعار “نَفَسٌ إلى المستقبل"، كما زرعت ملايين الشتلات خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى زراعة شتلات في 3 قارات خارج البلاد، كما تسعى تركيا لتحقيق هدفها بالوصول لزراعة 7 مليارات شتلة من اليوم حتى عام 2023.

أشار مدير الغابات العام بكير كاراجابي، إلى قدوم أكثر من مليون شخص الى الحقول في عام 2019 للمشاركة في الحملة حيث تمت زراعة حوالي 13 مليون شتلة في ذلك اليوم بجميع الولايات التركية: “لقد حطمنا الرقم القياسي في موسوعة غينيس، بزراعة أكبر عدد من الشتلات في مكان واحد بغضون ساعة واحدة، حيث قام 3 آلاف مواطن بزراعة 303 آلاف و150 شتلة".

أضاف كاراجابي: “انتشر مشروع “نَفَسٌ إلى المستقبل” في عام 2020 على الساحة الدولية، فقد قمنا بزراعة 50 ألف شتلة في وقت واحد بثمان وعشرين دولة في 3 قارات، أما عدد الشتلات في تركيا فقد وصل إلى 4 ملايين ونصف مليون شتلة، كما سجل عام 2020 رقما قياسيا في موسوعة غينيس بأكبر لوحة فسيفساء تم إنشاؤها بزراعة 452 ألفًا و23 شتلة في مكان واحد".

تحتل تركيا المرتبة 27 في تصنيف الأصول الحرجية، وفقا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة العالمية لعام 2020، كما تحتل أيضا المرتبة السادسة في العالم و الأولى في أوروبا بترتيب الدول التي تزيد مساحات الغابات في أرجائها.

وقد ذكر كاراجابي، بأنه تمت زراعة 5 ملايين شتلة في يوم التشجير الوطني الحالي، وسيستمر المشروع حتى نهاية العام ليصل عدد الشتلات إلى 252 مليون شتلة: “نريد جذب أنظار العالم بأسره إلى حب الأشجار والغابات وأهمية التشجير، خاصة بعد التأثير السلبي للتغيير المناخي على جميع البلدان، ستكون تركيا نسمة من الهواء النقي للمستقبل والعالم".

ستتم زراعة معظم الشتلات في المناطق التي شهدت غاباتها حرائق كبيرة في فصل الصيف، كأنطاليا وموغلا، فقد شهدت أنطاليا حرائق ضخمة تسببت بإتلاف 60 ألف دونم، كما تمت زراعة 200 ألف شتلة في نطاق حملة التشجير الوطني اليوم بأنطاليا، وتم اختيار الشتلات المناسبة لكل منطقة، كما سيتم أيضا زراعة 25 مليون شتلة في أنطاليا، حتى تعود مناطق الغابات المتضررة بالحرائق خضراء كما كانت في الأيام السابقة.

ومع بدء الحملة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، تم توزيع البذور على طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية، حيث قام الطلاب بزراعتها استعدادا لزراعتها في التربة بيوم التشجير الوطني.

وبدأ المعلم تامر بهليفان، بمشروع لجذب الأنظار للاهتمام بمناطق حرائق الغابات في تركيا، هادفًا لغرس حب الغابات في نفوس الأطفال. وقد قام كل واحد من الأطفال من الفئة العمرية 5-11 عاما، بجمع تربة تكفي لزراعة شتلة واحدة بأكياس صغيرة، أطلق عليها اسم "شتلة تركيا"، وتصويرها بمقاطع فيديو، ثم إرسالها إلى أنطاليا.

وأشار منسق المشروع تامر بهليفان، إلى أن الشتلات ستزرع بهذه التربة "شتلة تركيا" في غابات أنطاليا بيوم التشجير الوطني 11 نوفمبر، وقال: “نحن شعب واحد نقف مع بعضنا البعض في أزماتنا مثل ترابنا، لقد أرسلنا تربة أراضي جميع الولايات من شرق تركيا إلى غربها إلى أراضي أنطاليا، هادفين لزراعة غابات أنطاليا بتربة 81 ولاية، كما التقط الطلاب بملابسهم المحلية مقاطع فيديو للتعريف بمدننا التاريخية والسياحية".

وأضاف بهليفان: “نظمنا هذا المشروع لتوعية الطلاب والمواطنين ايضا، بأن الغابات والطبيعة والتربة هي الكنوز الوطنية للدول، نأمل أن تزرع الشتلات بتربة 81 ولاية في أنطاليا في يوم التشجير الوطني، لقد أبلغنا رئاسة الجمهورية و وزارة التعليم ووزارة الزراعة والغابات ووزارة الثقافة والسياحة بتنظيمنا لهذا المشروع".

كما تم إطلاق حملة لإهداء شتلات للمعلمين في 24 نوفمبر يوم المعلم، وسيتم إنشاء غابة تذكارية بكل مئة ألف شتلة بأسماء المعلمين، وقد قدم الرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت سابق الدعم الأول بألف شتلة.

كما اتخذت وزارة التعليم إجراءات، بعد اندلاع حرائق الغابات في أجزاء مختلفة من البلاد، بإنشاء غابة تذكارية لكل مئة ألف شتلة في حملة "شتلة لمعلمي"، بهدف زيادة التوعية باهمية البيئة والطبيعة، وسينفذ المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!