ترك برس

أعلن وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، الخميس، أن بلاده ستطلق قريبا علاقات تعاون مع تركيا حول المشتبه بهم بالإرهاب، وذلك على خلفية توقيع مذكرة ثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف الناتو.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، أعرب هافيستو عن استعداد بلاده لاتخاذ إجراءات إضافية ضد تنظيم "بي كي كي PKK" الإرهابي، مشيرا إلى إجراء مباحثات مطولة مع تركيا وخصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب و"بي كي كي" قبل توقيع المذكرة الثلاثية.

وقال: "لدينا تفاهم مشترك حول تنظيم بي كي كي وأن هذا التنظيم إرهابي، ومستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية ضده، وتلقي المعلومات حوله".

وفي السياق نفسه، أشار هافيستو إلى أن تركيا تعتبر تنظيمي "بي واي دي/ واي بي جي" (الذراع السورية لـ بي كي كي)، و"غولن" تنظيمين إرهابيين؛ "بخلاف الاتفاقيات الدولية التي لا ترى أنهما تنظيمان إرهابيان".

لكن هافيستو أكد أن المذكرة الثلاثية أوجدت حلا لهذا الجدل، وأن فنلندا لا تدعم هذين التنظيمين.

ولفت إلى أن فنلندا تتبع قوانينها في إعادة المتهمين بالإرهاب، قائلا: "نتطلع إلى معلومات إضافية بحق أفراد أبلغتنا عنهم تركيا، ومن المزمع إقامة تعاون بين الجهات المختصة بين البلدين، وسنقوم باللازم بما يتماشى مع قوانينا الوطنية الخاصة بنا".

وأشار الوزير الفنلندي إلى فرض بلاده عددا من القيود على صادرات السلاح إلى تركيا على خلفية تنفيذها عمليات عسكرية شمالي سوريا، مستدركا "إلا أننا عندما نكون أعضاء تحت مظلة التحالف العسكري نفسه (ناتو)، سيكون لذلك تأثير على قراراتنا، فيجب أن يكون للتحالف دفاع مشترك".

وأكد أن تركيا تخشى أن تقدم فنلندا دعما لتنظيمي "بي واي دي/ واي بي جي" و"غولن" في المستقبل، مشددا أن بلاده لا تدعم هذه التنظيمات، وأن فنلندا شاركت فقط في حملة لقاحات أجريت شمالي سوريا سابقا.

كما أعرب هافيستو عن دعم فنلندا لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي بالمقابل، وأن تركيا تعد وجهة سياحية مفضلة للسياح الفنلنديين.

و الثلاثاء، وقعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الناتو، على هامش قمة التكتل في مدريد، تعهد فيها البلدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية.

ووقع المذكرة كل من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيريه، الفنلندي بيكا هافيستو، والسويدية آن ليندي، في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفنلندي سولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!