ترك برس

عبّر المئات من الجرحى الذين أصيبوا جراء هجوم عناصر تنظيم داعش على بلدة كوباني السورية، عن شكرهم وامتنانهم للدّولة التركية التي استقبلتهم في مستشفيات ولاية شانلي أورفا الحدودية، موضحين أنّهم كانوا على وشك فقدان حياتهم لولا فتح الحكومة التركية أبوابها لهم.

وفي هذا السياق صرّحت إحدى المصابات "زرغيش محمد" في قرية "برهبوتان والتي تمّ نقلها إلى مستشفى "محمد عاكف إينان" أنّ سيارة غريبة دخلت القرية التي تبعد عن مركز بلدة كوباني مسافة 30 كيلومتر من الجهة الغربية وبدأت العناصر الموجودة بداخلها بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيّين، حيث تلقّت طلقة نارية من عنقها وتمّ نقلها إلى الأراضي التركية عقب إصابتها على الفور.

كما أضافت أنّ عناصر التنظيم نشروا الزعر والخوف في جميع أرجاء القرية من خلال أصوات النيران الكثيفة التي مشّطوا بها المنطقة.

من جانبه أوضح "عجلان حسن" أحد المصابين في بلدة كوباني السورية أنّ سيارة تابعة لعناصر تنظيم الدّولة قامت باقتحام البلدة في ساعات الصباح الباكرة، حيث قامت باطلاق النار بشكل عشوائي مستهدفةً المارّة والمدنيين.

وأشار حسن إلى أنّه تلقّى 5 طلقات نارية عند تواجده إلى جانب الطريق مع أخيه الذي أصيب هو الاخر أيضاً.

وتابع حسن قائلاً: " لا أستطيع نسيان تلك اللحظات المروعة أبداً فقد بدؤوا باطلاق الناري بشكل مكثّف وقامت فرق الإنقاذ عقب إصابتنا بعيارات نارية بنقلنا إلى إحدى المستشفيات التابعة لمنطقة سوروج التركية مع عدد من المصابين الاخرين. ومن ثمّ تم اسعافنا إلى مستشفى محمد عاكف إينان لإتمام علاجنا".

وأكّد حسن أنّ السلطات التركية والقائمين على إدارة المستشفى قامت بتقديم كافة المستلزمات الغذائية والعلاجية للمصابين في الاعتداءات الإرهابية، شاكراً في الوقت ذاته الحكومة التركية على المجهود الإنساني الكبير التي تبذلها.

من جانبه أوضح "أزاد بدرخان" أنّ أهالي البلدة استيقظوا على أصوات إطلاق الرصاص في الصباح الباكر، حيث شرح تفاصيل ما عاناه في تلك اللحظات قائلاً: " لقد استيقظنا على أصوات الرصاص وعلمنا بأنّ عناصر داعش قد أغارت على البلدة فسارع أخي بسيارته لإسعاف الجرحى وأصيب أثناء نقله لأحد المصابين. وعندما كنت أتفقد حالة أخي الصحية رأيته قد فارق الحياة وعندها تلقيت انا أيضاً طلقة رصاص وتمّ نقلي إثر ذلك إلى هنا".  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!