ترك برس

سلّط أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق، الضوء على العلاقة التاريخية التي تربط ماضي بلاده مع المناضل السوري عز الدين القسام الذي يستمد الجناح العسكري لحركة حماس اسمه منه.

جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة النيابية المشتركة بين حزبه وحزب السعادة في البرلمان، ونشر الكلمة مترجماً إلى العربية عبر حسابه على منصة "إكس".

ومنذ بداية التصعيد في غزة مؤخراً، برز داود أوغلو معلناً دعمه ومساندته بشكل واضح للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل التي دعا دول منظمة التعاون الإسلامي إلى وقف التطبيع معها وفرض حظر عليها لإجبارها على وقف هجماتها على غزة.

هذا وسبق أن داود أوغلو، حكومة بلاده بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة الفلسطيني.

وجدد داود أوغلو تأكيده على أن حركة حماس هي عبارة عن مجموعة تدافع عن أرضها ووطنها، "رافضاً تسميتها بالتنظيم الإرهابي كما يدعي الغرب".

وأكد داود أوغلو الذي شغل منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء في السابق، على وجوب اتخاذ الأمة الإسلامية مواقف حازمة تجاه إسرائيل لدفعها نحو وقف إطلاق النار وإنهاء المجازر التي ترتكبها بحق سكان قطاع غزة. 

الموقف التركي من التطورات في غزة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع. 

وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

وقبل قرابة أسبوعين، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!