ترك برس

جددت تركيا تمسكها بعضويتها في الاتحاد الأوروبي، رافضة في الوقت نفسه ربط مطلبها هذا بـ «أجندة سياسية عقيمة».

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، عقب مباحثات بينهما في مقر الخارجية التركية بأنقرة.

فيدان أضاف أن عملية حصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي «مهمة للغاية»، لدرجة أنها لا يمكن أن «تترك لأجندة سياسية عقيمة لبعض دول الاتحاد».

وأوضح أن إسبانيا من بين الدول التي تدعم بإخلاص عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ البداية، مبيناً أنه أبلغ نظيره الإسباني، مرة أخرى، أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يزال يشكل هدفاً استراتيجياً لتركيا.

وفي مقابل انتقاده بعض الدول الأوروبية، أشاد فيدان بإسبانيا، لافتاً إلى أنها «إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي اتبعت موقفاً مبدئياً بشأن قضية غزة، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول، كما تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا داخل دول الاتحاد الأوروبي».

وتابع: «تركيا وإسبانيا دولتان مهمتان في حوض البحر المتوسط، وهذه المنطقة ​​ومحيطها تواجهان تحديات مثل الصراعات، والإرهاب، والتغير المناخي، والهجرة غير النظامية، ونولي أهمية خاصة للتعاون في مجال الأمن».

بدوره، قال وزير الخارجية الإسباني إن بلاده ترغب في أن تواصل تركيا التطلع نحو أوروبا ومستقبلها في أوروبا.

وجمّدت المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، الممتدة لأكثر من 50 عاماً، منذ عام 2018 بشكل كامل، بسبب خلافات شديدة بين الجانبين عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016، وموقف الاتحاد الأوروبي منها.

وطالبت تركيا الشهر الماضي الاتحاد الأوروبي بأن يقرر ما إذا كان يرغب في انضمامها إلى عضويته. لكن مؤسسات الاتحاد الأوروبي طالبت بالبحث عن «طريق بديلة»، لأن باب العضوية أصبح مؤصداً في وجه عضوية تركيا بسبب الانتقادات التي تواجهها في مجالات الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن جميع الدول الأعضاء «متفقة على إقامة علاقات أوثق مع تركيا من أجل تجنب الصراعات وزيادة التعاون». وتابع: «نحتاج إلى التواصل مع تركيا، مع الأخذ في الاعتبار قضية قبرص، (...) والعمل في المجالات التي تتوافق فيها مصالحنا، وتجنب القضايا التي تنفرنا من بعضنا بعضاً».

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!