ترك برس

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الجذور التي تتقاسمها تركيا مع الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية تمنحها القوة وتزيد قيمتها.

وأكد ألطون في تصريحات لشبكة الجزيرة القطرية أن تركيا تقيم علاقات ليس فقط مع جيرانها التي تربط بينهم الحدود، بل أيضا مع الدول القريبة من قلبها، من أجل السلام والازدهار واستقرار المنطقة والعالم.

وأضاف: "إن وجودنا في منظمة الدول التركية -التي نحن أحد مؤسسيها- مؤشر على هدفنا المتمثل في الحفاظ على العلاقات الدولية بشكل عادل في الجغرافيا التركية، وإن تعاوننا في إطار منظمة الدول التركية مستمر من الناحيتين السياسية والاقتصادية، وفي مجال الطاقة والإعلام والثقافة والسياحة وبشكل منقطع النظير. نحن ندعم تنمية الدول الشقيقة في كل المجالات ونتبع سياسات مختلفة لحماية ثقافتنا المشتركة.

وكما صرح الأمين العام لمنظمة الدول التركية كوبانيشبيك أومورالييف بأن "هناك العديد من المنظمات الدولية في العالم، لكننا مختلفون، والسبب أن ديننا ولغتنا وتاريخنا وثقافتنا واحدة وشعوبنا إخوة". ومن هذا المنظور، اعتمدنا وثيقة الرؤية التركية للعالم لسنة 2040 من أجل تعزيز بيئة الثقة بين الدول الأعضاء وبناء مستقبلنا المشترك جنبًا إلى جنب".

وقال ألطون "إن الجذور التي نتقاسمها مع الدول الأعضاء في المنظمة تمنحنا القوة وتزيد قيمتنا، ومن خلال الاستفادة من قوتنا الجماعية وقيمتنا المتزايدة، فإننا نسعى جاهدين للعب دور في تخفيف الأزمات في منطقتنا والحفاظ على استقرارها".

وأردف: "نحن في تركيا سنواصل المشاركة في عمليات التعاون التي ستقودنا إلى مستقبل مزدهر مع الدول المعنية، حيث تعيش الشعوب الشقيقة والمشابهة في العرق والدين في أمن واستقرار، وسنواصل العمل من أجل نضوج منظمتنا المشتركة بالوعي الذي اكتسبناه من تاريخنا".

وتابع: "كما نهدف إلى زيادة تعاوننا مع الدول الأعضاء في المنظمة في مجالات الاتصال والإعلام والمعلومات، وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات بيننا، ونهدف أيضا إلى خلق رؤية مستقبلية مشتركة بين وسائل الإعلام في العالم التركي بقيادة وكالة الأناضول.

وفي هذا السياق، تم تأسيس اتحاد وكالات الأنباء التركية في الاجتماع الذي استضافته وكالة الأناضول، وأحد الأهداف الرئيسية لاتحاد وكالات الأنباء التركية هو محاربة المعلومات المضللة وتوفير المساندة والدعم في ذلك، وسوف تجتمع وكالات الأنباء الرائدة في العالم التركي في هذا التحالف وتعزز مواردها، وسيؤدي اتحاد القوى هذا إلى نتائج أكثر فعالية في المستقبل".

وذكر أنه "من خلال أوجه التعاون هذه نسعى جاهدين للكشف عن الفرص والإمكانات المتاحة في العالم التركي وتقديم ثرواته الاجتماعية والثقافية والتاريخية إلى العالم من خلال أدوات مثل الدبلوماسية الثقافية، وسنواصل إظهار إرادة مشتركة ضد المشاكل التي تهدد منطقتنا والعالم التركي، خاصة في ما يخص المعلومات المضللة".

وأضاف: "في هذا الصدد، أود أن أشير إلى أننا نولي أهمية لمنظمة الدول التركية بوصفها جهة فعالة ليس فقط على الساحة الإقليمية، بل أيضًا على الساحة العالمية".

وحول موقف تركيا من الحرب الروسية-الأوكرانية، قال ألطون إن "النهج الذي اتبعته تركيا في التعامل مع العديد من الأزمات والتحديات التي ظهرت مؤخرا على المستوى الإقليمي أو العالمي كان دائما يتشكل بما يتماشى مع مواقفها ومبادئها".

وأوضح أن "هذه المبادئ هي توفير الاستقرار والعدالة والحلول القائمة على المساواة للمشاكل الإقليمية والعالمية، أو المساهمة في البحث عن حلول لهذه المشاكل إلى أقصى حد. وفي واقع الأمر، تم اختبار هذا الموقف الذي تؤمن به تركيا في العديد من الأزمات الأخيرة، وأثبت نفسه بشكل ملموس، وهذه الحلول لاقت قبولا من دول العالم أجمع".

وتابع: "في هذا الصدد، أصبح رئيس الجمهورية واحدا من رؤساء الدول القلائل الذين يمكنهم التباحث والاتصال مع قادة البلدين، وذلك من أجل تجنيد السبل الدبلوماسية بحثا عن حل، وحظيت الجهود التي بذلتها تركيا لإعلان وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين بتقدير دول العالم أجمع".

وأردف: "دعنا نتذكر أن تركيا جمعت الأطراف على مستوى وزراء الخارجية في فترة كانت تعد حساسة جدا بين البلدين، وكانت الاجتماعات بين وفود الدول الأطراف في إسطنبول، وجهود تركيا ورئيسها في ما يتعلق باتفاقيات ممر الحبوب بمثابة نجاحات دبلوماسية تاريخية لا تقدر بثمن لاستقرار وأمن أوروبا ودول العالم أجمع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!