محمد بارلاص - صحيفة: صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

إذا أردنا فهم ما يجري في ساحات السياسة وميادين الساسة علينا معرفة وفهم وتحليل كل ما يصدر عن حزب الأغلبية، وفي هذا السياق علينا إطراق اذاننا لكلمات كل من مساعد رئيس الوزراء في ازمير على بابجان وكلمات وزير العدل السابق باكير بوزداغ من شوروم.

يقول على بابجان:" سوف نسعى في حزب العدالة والتنمية في الأيام القادمة باحثين عن كل الطرق والسبل الممكنة لتحالفات ترفع من قدر بلدنا وتزيده عزا على عزه، وان لم نجد ما يلبي الإطار العام الذي نتبناه سنلجئ الى الطرق الأخرى، فقد أتاح لنا القانون إمكانية التوجه الى انتخابات مبكرة في صلاحيات دُفعت الى رئيس الجمهورية، سوف ندرس خيراتنا بناء على ما يديله لنا مستشاري القانون لتحقيق طموحات شعبنا"

نرى في الساحة السياسية سمة الشك وعدم المعرفة وقد تفشت واصابت الجميع، ففي هذا علق بوزداغ قائلا:" من تاريخ 7 حزيران الى يومنا اليوم مضى ما يقرب الشهر وما زالت التكهنات والتوقعات هي سيدة الموقف، ولا أحد يعلم ما سيحدث ولا حتى الاحتمالات الممكن الاتفاق عليها، أترون أي بوادر لحل ازمة تكوين الحكومة؟ حتى أصحاب القرار لا يعلمون الى اين تتجه السياسة والمزاج السياسية العام في البلاد، لكننا في حزب العدالة والتنمية نعمل جاهدين للتخلص من حالة عدم المعرفة وحالة عدم الثقة لانهما لا يجلبان للسياسة التركية والشعب التركي إلا كل سوء في حال استمرتا في سيادة الموقف التركي". وكان اردغان من الموافقين والمؤيدين في هذا الطرح.

ويستطرد في كلامه ويزيد بان في هذه الفترة الحرجة من التاريخ التركي يجب على كل الأطراف التفكير مليا في خياراتها وان تجعلها فداء الوطن والشعب فلا حل لهذه الازمة من غير انصاف من جميع الأطراف يتبعه تضحية تغذي الحلول المطروحة لدفع عجلة البلاد نحو بر الأمان، ولهذا فاني ادعوا رئيس المجلس البرلماني بان يكون على قدر المسؤولية وادعوه ليكون عند حسن ظن الشعب به فيكون من الدافعين لهذه العجلة والفاعلين في خيارات الائتلافات والتحالفات المحتملة.

وبعد كل هذا الكلام الصادر من حزب العدالة والتنمية يجب علينا ان نرى راي معارضيه. فلو اتينا لما صدر عن الرئيس العام للحزب القومي دولت بهجلي الذي أشار الى تحالف بين حزب العدالة والتنمية والحزب الجمهوري وانه غير معني بالتحالفات، في المقابل يصرح رئيس الحزب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو بان احتمال تحالف حزب العدالة والتنمية مع الحزب القومي اقوى من تحالفهم مع حزبه. بينما نرى حزب الشعوب الديمقراطية لا يبحث عن شراكة حقيقية مع حزب العدالة والتنمية وانما يبحث عن حلوله في الشوارع والجبال.

في هذه الموقف من انعدام الحلول نرى أكثر الحلول منطقية هو الانتخابات المبكرة؛ ولهذا نرى كل الأحزاب السياسية وهي ذاهبة الى الانتخابات بشكل مباشر دون أي محاولات لتغيير وجهتهم....

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس