أوكان مدرس أوغلو - صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

في جولات السياسة اليومية في انقرة نرى الجدل المستمر الذي يتحدث عن تكوين الحكومة، ونرى ان مقدار كبير من هذا الجدل يجري في نطاق الحديث عن المادتين القانونيتين 114 و116 التي تتحدث عن صلاحيات الرئيس في الدعوى لانتخابات مبكرة في حال فشل رئيس البرلمان في تكوين الحكومة خلال 45 يوم، ويزيد الجل حول عبارة "يستطيع رئيس الجمهورية دعوة الأحزاب الى انتخابات مبكرة". في السابق وعندما كانت السيطرة بيد حزب العدالة التنمية لم نرى مثل هذا الجدل لكن اليوم نراه على كل قناة وفي كل شارع وزاوية.

حسب البيانات والخطابات الرسمية فان التحالفات المحتملة تكون تدور بين حزب العدالة والتنمية والحزب الجمهوري او حزب العدالة والتنمية والحزب القومي، لكن وحسب ما نرى فان الحزب القومي لا يريد التحالف مع حزب العدالة والتنمية، فنره كل يوم وهو يغلق الابواب التي تفتح له تباعا. في حال فشل هذه التحالفات قد تسند المهمة الى كمال كيليتشدار الذي سيسعى الى تحالف بين حزب الشعوب الديمقراطية والحزب القومي والحزب الجمهوري، لكن هذا التحالف قد يكون في مهب الريح بسبب الخطوط الحمراء التي يضعها الحزب القومي. وفي نفس السياق فان الاخبار التي تصل للقيادة العليا في حزب العدالة والتنمية من القيادات الميدانية تشير الى ان تحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطية لن يكون ضمن مخططات المستقبل القريب.

في حال فشل كل الجهود الرامية الى تكوين تحالفات وائتلافات فان الوضع السياسي يوجه ناظريه الى حكومة الأقليات، وكما نعلم فان كل الأحزاب لا تقبل بها ولا تريدها، وكما نعلم أيضا فان رئاسة الجمهورية لا تريدها أيضا، لكن طبيعة الظروف سوف تفرض على الجميع حكومة أقليات مؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى الانتخابات المبكرة. في حال انتهاء المدة المحددة ب 45 يوم فان اغلب التكهنات تصب في ان الوضع سوف يسير الى انتخابات مبكرة، ولإدارة هذه الانتخابات فقد يتم تكوين حكومة أقليات يكون لكل حزب عدد من الوزارات بقدر نسبة تصويته في الانتخابات الأخيرة، ولان هذا التوجه سوف يفضي ب 3 وزارات لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي فان الحزب القومي وعلى لسان رئيسه قال باننا نفكر بتكوين تحالف مع حزب العدالة والتنمية من اجل تشكيل حكومة أقليات تقود البلاد الى بر الأمان حتى انتخابات مبكرة في صيف عام 2016.

عن الكاتب

أوكان مدرس أوغلو

كاتب في جريدة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس