ترك برس

كشفت مصادر مطلعة لموقع "ميدل إيست آي" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نصح نظيره السوري بعدم الانخراط في أي التصعيد القائم بين إيران وإسرائيل.

جاء ذلك خلال المكالمة الهاتفية بين الزعيمين، نهاية الأسبوع، وبحثت ملفات ثنائية والمستجدات الإقليمية في ظل الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.

وبحسب ذات المصادر، نصح أردوغان نظيره السوري بعدم الانخراط في أي تصعيد عسكري أو سياسي قد يترتب عليه تداعيات إضافية على استقرار سوريا والمنطقة. كما حثّ دمشق على التزام الحياد الاستراتيجي في ظل التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب.

وأكد الرئيس التركي خلال الاتصال على أهمية الحفاظ على الجاهزية الأمنية، داعياً سوريا إلى البقاء في حالة تأهب لمواجهة أي مخاطر إضافية، خاصة الهجمات المحتملة من قبل جماعات إرهابية قد تستغل الوضع الإقليمي المتوتر.

وكانت الرئاسة التركية قد أفادت في بيان بأن أردوغان أجرى، مساء اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع الشرع، تناول تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.

وبحسب البيان، أشار أردوغان خلال الاتصال إلى أن دوامة العنف التي تسببها إسرائيل تهدد استقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تبقى سوريا بعيدة عن هذا الصراع.

وقال أردوغان: "يجب أن نكون أكثر حرصاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة في ظل الظروف الحالية التي نجمت عن السياسة العدوانية لإسرائيل"، وفقاً للبيان.

وفي سياق متصل، أجرى أردوغان اتصالات مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لبحث الصراع بين إسرائيل وإيران.

التصعيد بين إيران وإسرائيل

فجر الثالث عشر من حزيران الجاري، شنت إسرائيل هجوماً جوياً واسع النطاق على مواقع نووية وعسكرية في إيران، بما في ذلك منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان، وبلغ عدد القتلى نحو 78 شخصاً وأكثر من 320 جريحاً، بحسب تصريحات الحكومة الإيرانية.

وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على العملية اسم "الأسد الصاعد"، مؤكداً أن الهجوم سيستمر "طالما لزم الأمر". وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم ألحق أضراراً جسيمة بالمنشآت السطحية في نطنز، بينما لم تُسجّل أضرار كبيرة في المرافق تحت الأرض.

وردّت إيران على الهجوم بإطلاق أكثر من 150 صاروخاً باليستياً، وأكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، ضمن ما سمّته "الوعد الصادق 3". وأعلنت إسرائيل مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، في حين وصف وزير الدفاع الإسرائيلي العملية الإيرانية بأنها "تجاوزت خطوطاً حمراء"، وأكّد الجيش الإسرائيلي اعتراض معظم الصواريخ والطائرات قبل وصولها إلى أهدافها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!