ترك برس

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"شبكته الإجرامية" في قطاع غزة، مستنكراً القسوة غير الإنسانية التي يعيشها المدنيون هناك، ومؤكداً أن الصمت تجاه هذه الجرائم يعني المشاركة فيها.

 

جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس"، نشرها باللغة العربية.

وقال الرئيس التركي إن مشاهد الوحشية التي تُرتكب في قطاع غزة تجاوزت في قسوتها ما شهدته المحرقة في أوروبا.

وأضاف أن الوضع في غزة، حيث يموت عشرات الأبرياء يوميًا جوعًا وعطشًا، يمثل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية لا يمكن السكوت عليه أو القبول به.

وأكد أردوغان أن الصمت إزاء ما وصفه بالإبادة الجماعية هو بمثابة مشاركة في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل.

وذكر في تغريدته مشاهد مأساوية لأطفال فقدوا أطرافهم، وجثث غير مدفونة تتعرض لهجوم الكلاب، فضلاً عن معاناة السكان من المجاعة والصراخ الذي يمزق القلوب.

ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى الوحدة والتضامن على قاعدة الإنسانية، ووقف هذه "الوحشية والظلم" التي تتسبب بها "حفنة من أعداء الإنسانية".

أردوغان طالب كذلك المجتمع الدولي بمنع المزيد من تشويه صورة الإنسانية نتيجة للجشع والاستبداد.

وتصاعدت التوترات بين تركيا وإسرائيل بشكل حاد عقب اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وفي هذا الإطار، اتخذت أنقرة موقفاً قوياً ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وصلت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية، إضافة إلى حملة مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية أو منتجات الشركات التي تدعم حرب الإبادة الجماعية، في كبرى المؤسسات والشركات الحكومية بالبلاد، مثل البرلمان والخطوط الجوية التركية.

كما شهدت تركيا احتجاجات شعبية واسعة ودعوات رسمية لإعادة تقييم العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب. وأعلنت الحكومة التركية تقديم الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين، مع تأكيدها على ضرورة حماية المدنيين ووقف العدوان.

يأتي هذا الموقف التركي في إطار سياسة إقليمية تحاول من خلالها أنقرة تعزيز دورها كمدافع عن القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفضها لأي انتهاكات للقانون الدولي وحقوق الإنسان في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!