
بولنت أوراك أوغلو - يني شفق - ترجمة وتحرير ترك برس
في أعقاب الهجمات الإيرانية المضادة التي شملت مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة "كاميكازي"، والتي اخترقت نظام "القبة الحديدي" وألحقت دماراً كبيراً في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية، سُجلت عشرات الإصابات والقتلى.
تصعيد عسكري غير مسبوق
تحولت المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى حرب مفتوحة بعد قصف الجيش الإسرائيلي لطهران ومدن إيرانية أخرى، مما دفع إيران للرد بعملية "الوعد الصادق 3". أدت الضربات الصاروخية إلى انهيار مباني وإخلاء مناطق حيوية، بينما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية فقدان الاتصال بـ35 شخصاً على الأقل.
مطار بن غوريون يُخلى وطائرة نتنياهو "تهرب" إلى اليونان
في خضم الذعر الإسرائيلي، تم إخلاء مطار بن غوريون، حيث كانت طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرسمية (المعروفة باسم "أجنحة صهيون") أول من غادر.
رصدت "TRT Haber" الطائرة في مطار أثينا الدولي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان نتنياهو قد فرّ من الهجمات.
اتهامات بـ"إنقاذ النخبة وترك الشعب"
تقارير إسرائيلية ذكرت أن عائلات الوزراء والمقربين من نتنياهو تم إجلاؤهم إلى اليونان، مما أثار غضباً شعبياً.
مواطنون إسرائيليون اتهموا الحكومة بـ"التخلي عنهم" بعد 3 ليالٍ من القصف المتواصل.
طائرات حكومية إضافية رُصدت في أثينا، بما في تلك المستخدمة من قبل رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ.
انتقادات لليونان: "موقف متناقض"
أحزاب المعارضة اليونانية (بقيادة "سيريزا") هاجمت رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس لاستقبال الطائرة الإسرائيلية، ووصفت اليونان بأنها أصبحت "موقف سيارات آمن لإسرائيل".
انتُقد ميتسوتاكيس لعدم إدانته الهجمات على غزة، واقتصاره على الدعوة إلى "حلول دبلوماسية" في اتصاله مع نتنياهو.
طالبت الأحزاب اليونانية بتحركات فعلية لدعم القانون الدولي بدلاً من "الخطاب الدبلوماسي الفارغ".
ماذا بعد؟
المشهد في تل أبيب يُقارن الآن بما عاشته غزة لسنوات، وفق تعليقات دولية.
استمرار الغضب الشعبي الإسرائيلي قد يزيد الضغط على حكومة نتنياهو.
التوتر بين اليونان ومعارضي سياسات إسرائيل يتصاعد مع تفاصيل "الهروب المزعوم".
يُذكر أن الطائرة الرسمية الإسرائيلية تحمل رمز "4X-ISR" ويمكن تتبع رحلتها عبر مواقع مثل "Flightradar24"، حيث ظهرت بياناتها متجهة من تل أبيب إلى أثينا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس