
ترك برس
أصدر رئيس حزب المستقبل التركي، رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو، بيانًا حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل بشأن قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن يكون الاتفاق خطوة إيجابية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان نشره صباح الخميس عبر منصة إكس تعليقا على التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نتيجة المحادثات التي جرت بين حركة حماس وإسرائيل في شرم الشيخ بمصر، حيث لعبت تركيا دورًا مساهمًا في تسهيله.
وقال داوود أوغلو: "آمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يصب في مصلحة إخواننا وأخواتنا في غزة الذين قاوموا ببسالة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة على مدى عامين".
وأضاف: "تشكل العناصر الأربعة الرئيسية للاتفاق (الإفراج المتبادل عن الأسرى، وإعلان وقف إطلاق النار، ومرور المساعدات الإنسانية، وانسحاب الجنود الإسرائيليين إلى الخط المتفق عليه) إطاراً سليماً. أود أن أشكر الوفود التركية والمصرية والقطرية على مساهمتها في هذا الاتفاق".
وتابع: "مع ذلك، وبالنظر إلى أنماط سلوك إسرائيل وإدارة ترامب، يجب أن نظل يقظين، لأنه لا توجد ضمانات دولية ملموسة في الاتفاق. مع تسلّم نتنياهو للأسرى الإسرائيليين، لا يوجد ما يمنعه من استئناف هجماته بتلفيق ذرائع مصطنعة، كما رأينا في العديد من الأمثلة السابقة. وقد تبين في العديد من الحوادث أن الضمانات الشخصية لترامب، الذي كان منذ البداية من مؤيدي الإبادة الجماعية الإسرائيلية، لا قيمة لها".
وأوضح أن الهدف الأساسي لترامب هو إقامة إدارة انتقالية في غزة، برئاسته،
- تحقيق حلمه بإنشاء منتجع سياحي في غزة من خلال بناء نموذج لاس فيغاس على دماء شهدائنا.
- السيطرة على موارد الطاقة قبالة سواحل غزة.
الهدف الحالي لنتنياهو، بعد أن أنقذ أسراه، هو:
- طرد الفلسطينيين من غزة
- القضاء على حماس وسحق المقاومة
- ضم الضفة الغربية".
وأكد أنه "تقع على عاتق الوسطاء، وفي مقدمتهم تركيا، وقادة العالم الإسلامي مسؤولية الوقوف بقوة إلى جانب وفد غزة في المرحلة الثانية من المفاوضات
- مواجهة محاولات نزع السلاح الذي من شأنه أن يحرم سكان غزة من وسائل الدفاع عن أنفسهم
- منع الأجانب ذوي العقلية الاستعمارية من اكتساب نفوذ في إدارة غزة وجهود إعادة إعمارها
- مقاومة تطهير غزة من الفلسطينيين تحت أي ذريعة
- ضمان إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة بشكل ملموس كشرط مسبق للمفاوضات المستقبلية".
وأردف: "باختصار، إن فترة المفاوضات الصعبة الحقيقية تبدأ الآن. ندائي إلى جميع الأطراف المعنية هو: لا تمارسوا الضغط على الفلسطينيين من أجل كسب رضا ترامب و/أو لتجنب غضبه؛ لا تسعوا إلى كسر مقاومتهم، بل إلى تقويتها. غداً سيكون ترامب قد رحل، لكن التنازلات التي تقدمونها ستبقى علامة سوداء لن تمحى من ذاكرة التاريخ".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!