ترك برس

"ديار بكر"هي واحدة من أكبر المدن في جنوب شرق تركيا، تقع على ضفاف نهر دجلة، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة ديار بكر والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 843.460 نسمة، وغالبية سكانها من الأكراد، وتعتبر ثاني أكبر مدينة في منطقة الأناضول في جنوب شرق تركيا، بعد "غازي عنتاب" وسميت هذه المدينة بهذا الاسم بعد الفتوحات العربية في القرن السابع الميلادي، احتلت قبيلة بكر بن وائل العربية هذه المنطقة في عهد معاوية، والتي أصبحت تعرف باسم "ديار بكر" (أي أنها ديار قبيلة بكر)، وفي عام 1937 زار أتاتورك هذه المدينة و أمر باستبدال اسمها ليصبح "ديار بكر"(وهو ما يعني أرض النحاس باللغة التركية).

تحاط "ديار بكر" القديمة بسور عالي من البازلت الأسود (يبلغ طوله 5.5 كم)، و يحتل المرتبة الثانية بعد سور الصين العظيم كأكبر سور مدينة في العالم. هناك أربعة أبواب لمدينة "ديار بكر" القديمة، و 82 برج للساعة وكلها بنيت في العصور القديمة. وتتميز هذه المدينة بآثارها العديدة من المباني الضخمة التي ترمز لمراحل التطور التاريخي فيها.

ومن أبرز معالمها الأثرية مسجد أولو التاريخي هو من أقدم المساجد في الأناضول، ويعود إنشاؤه إلى القرن الحادي عشر في ديار بكر، حيث قامت الجيوش الإسلامية بعام 639 أثناء حكمها لهذه المدينة بتحويل أكبر كنيسة هناك "مار توما" الواقعة في مركز المدينة إلى مسجد، وتميز هذا المسجد بالعديد من نقوش الحضارات الموجودة على جدرانه. والمسجد الكبير في ديار بكر بناه الأتراك السلاجقة في القرن الحادي عشر، و بذلك يعتبر واحد من أقدم المساجد في تركيا، استخدم في بنائه البازلت الأسود والحجر الجيري الأبيض. ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 5.000 مصلي في نفس الوقت.

كنيسة مريم آنا وهي الكنيسة الوحيدة المتبقية من القرن الثالث بعد الميلاد ورممت أكثر من مرة حتى يومنا هذا. تعود تاريخ المحراب الموجود فيها إلى العصر البيزنطي وطراز بابها من الطراز الروماني المثير للاهتمام. أسوار ديار بكر التاريخية تعدّ أسوار ديار بكر من أطول وأقوى الأسوار في العالم بعد سور الصين العظيم. ولكن من غير المعروف بالضبط متى وعلى يد من أنشئت هذه الأسوار، وعلى عكس ذلك ففي عام 349 بعد الميلاد، تم توسيعها و ترميمها من قبل الإمبراطور الروماني "قسطنطين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!