ترك برس

بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها منطقة سوروج التابعة لولاية "شانلي أورفا" الحدودية والتي راح ضحيتها 32 شخصًا، عُقد اجتماع أمني في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة التركية أنقرة برئاسة رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" وانتهت بقرارات حول كيفية محاربة عناصر التنظيم والسبل التي ستتخذها السلطات التركية للحدّ من نشاط هذه العناصر داخل الأراضي التركية.

وجاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، عزم الحكومة التركية على مواصلة الصراع مع تنظيم داعش وملاحقة أتباعه في الداخل التركي، بالإضافة إلى تجميد موارده المالية.

وأشار البيان إلى أنّ الهجمة الإرهابية التي حصلت في سوروج، جاءت كردّة فعل على ملاحقة عناصر التنظيم في الداخل التركي، لا سيما أنّ التنظيم بدأ يتململ من كثرة مداهمات عناصر الأمن التركية لمواقعه وعناصره والمؤيدين له في تركيا.

واعتبر المجتمعون أنّ هذه العملية تُعدّ بمثابة إنذار موجّه من التنظيم إلى السلطات التركية حيال وجوب الكفّ عن ملاحقة عناصره داخل تركيا، وإنّ استهداف الشباب الذين كانوا يعتزمون الذّهاب إلى بلدة كوباني السورية، متعلق بالصراع الدائر بين تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD).

ومن بين القرارات المتخذة خلال الاجتماع، تكثيف الإجراءات الأمنية والاستخباراتية المتعلقة بالأشخاص المؤيدين لتنظيم داعش داخل تركيا، حيث ستقوم السلطات التركية بإثبات هوية هؤلاء الأشخاص كمرحلة أولى ومن ثمّ القيام بعمليات مداهمة واعتقال ضدّهم وتجميد شبكات اتصالاتهم مع الخارج، وذلك من خلال قطع الإمدادات المالية لهم.

ولكي تتمكن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية من ملاحقة الأشخاص المؤيدين لتنظيم داعش داخل تركيا، ستقوم السلطات التركية بتعيين طواقم استخباراتية إضافية لملاحقة هؤلاء وستخصص ميزانية خاصّة لهذا الغرض.

كما نوّه المجتمعون إلى وجوب عدم إهمال الصراع مع التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) ومثيلاته ممّن يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار في تركيا.

وذكر البيان الصادر عن الاجتماع أنّ السلطات التركية اعتقلت خلال الأشهر الستة الأخيرة ما يزيد على 600 شخص، وذلك بعد الاشتباه برغبتهم في الالتحاق بصفوف داعش، كما قامت بإلقاء القبض على أكثر من 150 من عناصر التنظيم داخل البلاد.

وعلى صعيد منع المقاتلين الأجانب من عبور الأراضي التركية باتجاه سوريا، أوضح البيان أن تركيا قامت بالتعاون استخباراتيًا مع أكثر من 98 دولة ومنعت نتيجة ذلك 15 ألف مواطن من جنسيات مختلفة من دخول الأراضي التركية، كما قامت بإعادة ما يزيد على ألف و500 شخص إلى بلدانهم بداعي محاولتهم الالتحاق بصفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!