الأناضول

أدانت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وبريطانيا ومنظمة العفو الدولية والبحرين وأذربيجان والأردن وفرنسا وألمانيا والكويت وإيران وقطر وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، و"مبادرة المسلمون النمساويون" (مستقلة)، الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الإثنين، في بلدة "سوروج"، التابعة لولاية "شانلي أورفة" جنوبي تركيا، وأدى إلى مقتل 31 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، بحسب حصيلة رسمية.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" التفجير، في بيان تلاه "فرحان حق" نائب المتحدث الرسمي باسمه، على الصحفيين في مقر المنظمة الأممية في نيويورك، وقال "لا توجد مظالم أو قضايا يمكن أن تبرر استهداف المدنيين".

وأعرب المتحدث عن أمله في أن يتم تحديد المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم للعدالة، وعن أعمق تعازيه لعائلات الضحايا ولحكومة وشعب تركيا، وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وأدانت واشنطن التفجير الإرهابي، على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الذي قال: "تدين الولايات المتحدة بشدة التفجير الإرهابي الشنيع الذي وقع في جنوب تركيا".

وقدم إيرنست تعازي الحكومة الأمريكية "لعوائل الضحايا الذين قدم كثير منهم لذلك المجتمع، من أجل دعم جهود إعادة إعمار مدينة عين العرب (كوباني)".

وشدد على تضامن بلاده مع الحكومة التركية، والشعب التركي، مؤكداً على عزم بلاده، "الذي لايكل، لمحاربة التهديد الأمني المشترك للإرهاب".

من جهتها، أصدرت السفارة الأمريكية في "أنقرة"، بيانًا نشرته على موقعها الالكتروني، جاء فيه: "نُدين الهجوم الإرهابي الدنيء الذي وقع في قضاءسوروج، والذي استهدف المدنيين الأبرياء، ونقدم تعازينا لأسر الضحايا في الهجوم، متمنين الشفاء العاجل للجرحى".

من جهته، أدان وزير الخارحية الفرنسي، لوران فابيوس، في بيان صادر عنه أمس، الهجوم الأرهابي في سوروج التركية، قال فيه :"أستنكر بشدة الهجوم الانتحاري في سوروج، الذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى"، مقدماً تعازيه إلى عائلات الضحايا، ومؤكداً تضامنهم مع الشعب التركي والمسؤولين الأتراك، وقوفهم إلى جانب تركيا.

في سياق متصل، استنكر بيان صادر عن السفارة الباكستانية في "أنقرة" بشدة، هجوم "سوروج" الإرهابي، وقال البيان: "إن باكستان تؤكد مرة أخرى إدانتها لكافة أشكال الإرهاب، وتقدم للشعب التركي الشقيق وحكومته أعمق التعازي، وتتمنى الشفاء العاجل لجرحى الهجوم الغادر".

بدوره، أدان "ريتشارد مور" السفير البريطاني في أنقرة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تفجير "سوروج" الإرهابي.

وكتب مور: "أصبت بالدهشة جراء هجوم سوروج.. أقدم أحر التعازي لأسر الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى.. أنا لديّ أبناء بعمر الذين فقدوا حياتهم في الهجوم، وإننا في المملكة المتحدة، ندين كافة الأنشطة الإرهابية، ونقف إلى جانب تركيا".

في نفس السياق، أدان بيان صادر عن "منظمة العفو الدولية"، اليوم الاثنين، الهجوم الإرهابي في بلدة "سوروج"، وقال البيان: "إن هذا الهجوم اعتبر حياة الإنسان والمبادئ الأساسية للقانون الدولي في حكم العدم".

ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق سريع وشامل في الهجوم، الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن، وتقديم كافة المسؤولين عنه إلى العدالة.

وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أدانت في بيان لها بوقت سابق من يوم أمس، التفجير الذي وقع في بلدة "سوروج"، وقالت في بيانها "إن هذا العمل الإجرامي البشع، هو واحد من الأعمال الإرهابية التي تقف وراءها قوى إجرامية، تسعى إلى نشر الفوضى والدمار والانقسامات في المنطقة".

كما استنكرت خارجية البحرين في بيان لها التفجير، الذي وصفته بـ"الإرهابي الجبان"، وقالت "نؤكّد دعمنا لكافة جهود الجمهورية التركية الصديقة، الرامية إلى تعزيز أمن واستقرار البلاد".

واستنكر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بشدة الهجوم الإرهابي في قضاء سوروج التركي، وذلك وفقاً لبيان الخارجية الألمانية اليوم الاثنين.

وقال شتاينماير في بيان له: "لقد أصبت بالدهشة، عندما تلقيت نبأ الهجوم في سوروج، وزدادت دهشتي لإستهداف المهاجم الشباب خصوصاً. أستنكر بشدة هذا العمل الشائن".

ودعا الوزير الألماني إلى عدم التهاون في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدًا على "أن تركيا شريكة مهمة في الحرب ضد الإرهاب".

كما بعث الرئيس الأذربيجاني، "إلهام علييف"، رسالة تعزية إلى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب الضحايا الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي، معرباً عن حزنه العميق حيال سقوط عدد كبير من القتلى في الهجوم.

وجاء في رسالته: "أخي العزيز، نشارككم أحزانكم في هذه المأساه، بأسمي وباسم شعب أذربيحان، أقدم التعازي لكم، ولأقارب الضحايا، والشعب التركي، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وعبر وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، عن تضمان بلاده مع الشعب التركي، إزاء الهجمة الإرهابية البشعة، التي وقعت في بلدة "سوروج".

وأضاف المومني، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول: "إن الأردن يعبر عن تضامنه مع الشعب التركي بهذه المحنة، التي ألمت به، جراء الهجمة الإرهابية البشعة اليوم".

وقال: إذ نعبر عن خالص تعازينا لأسر الضحايا، وأمنيات الشفاء للمصابين، فإننا نأمل أن يتم الكشف عن ملابسات الجريمة الإرهابية البشعة بأسرع وقت ممكن".

كما استنكرت الكويت تفجير سوروج  معربة عن "إدانتها للعمل الإجرامي الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية".

و أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، في برقية بعث بها إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف بلاده مع الجمهورية التركية وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.

كما جدد  أمير الكويت موقف بلاده الثابت في رفض الإرهاب ووقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته بكافة أشكاله وصوره.

وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرغ"، الهجوم واصفًا إياه بـ"العمل الدنيء والجبان"، ووجه تعازيه لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء للجرحى.

وفي ذات السياق أدانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية "مرضية أفحم"، الهجوم الإرهابي، قائلة" إن منفذي الهجوم لن يتوانوا عن ارتكاب أي شيء من أجل الوصول إلى أهدافهم غير الإنسانية".

وأشارت أفحم في تصريحاتها، إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتأكيد الرئيسين على ضرورة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب في المنطقة، واستعداد إيران لبدء اللقاءات في هذا الإطار.

كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير واصفة إياه بـ"الإجرامي".

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أصدرته فجر الثلاثاء، "وقوف قطر مع الجمهورية التركية الشقيقة، في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة الأمن وترويع الآمنين"، مجددة "تأييدها لكافة الإجراءات الأمنية التي تتخذها تركيا لحماية حدودها والحفاظ على أمنها واستقرارها".

وفي السياق ذاته أدانت مبادرة "المسلمون النمساويون"، الهجوم الإرهابي، واستنكر طرفه بغجاتي رئيس المبادرة في تصريحات للأناضول، بأشد العبارات الهجوم ووصفه بأنه "عمل إجرامي جبان".

وأوضح بغجاتي "الملاحظ أن هذه الجريمة تستهدف قتل طلاب أبرياء بطريقة بشعة إضافة إلى البعد العنصري الواضح في التخطيط واستهداف الأكرد خاصة"، مشيرًا إلى أن "الهجوم يمثل محاولة لإشعال فتيل الفتنة العنصرية البغيضة بين الأتراك والأكراد والعرب".

وقال وزير الداخلية التركي "صباح الدين أوزتورك"، إن عدد قتلى التفجير الإرهابي في بلدة "سوروج" التابعة لولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، ارتفع إلى 31، وذلك في تصريح لمراسل "الأناضول" مساء اليوم الإثنين من "سوروج" التي وصلها برفقة مدير الأمن العام "جلال الدين لكاسيز" لمعاينة موقع التفجير.

وقتل 31 شخصاً، وأصيب قرابة 104 آخرين في حصيلة غير نهائية، جراء التفجير الذي وقع في حديقة المركز الثقافي ببلدة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا اليوم، بحسب قائمقام "سوروج"، عبدالله جيفتجي، الذي أشار في تصريحه بوقت سابق اليوم لـ"الأناضول" إلى امتلاكهم معلومات تشير إلى أن التفجير ناجم عن هجوم "انتحاري".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!