ترك برس

عاد ملف السوريين إلى صدارة النقاش على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، رغم تسارع وتيرة عودتهم الطوعية إلى بلدهم خلال الأشهر الأخيرة، وذلك على خلفية جدل متزايد حول تأثير غيابهم على الحياة اليومية وبعض القطاعات الاقتصادية.

وفي هذا الإطار، أثارت تدوينة نشرها مواطن تركي تفاعلًا واسعًا، عبّر فيها عن أسفه لرحيل السوريين، قائلًا: "طالبتم بإصرار برحيل السوريين، والآن رحلوا… هل أنتم سعداء؟!".

وأرفق المواطن التركي منشوره بصور تُظهر حالة هدوء غير معتادة في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، التي عُرفت لسنوات بكثافة الوجود السوري وحيويتها التجارية.

https://x.com/TR99media/status/2002816344048505279?s=20

وأعادت التدوينة فتح باب النقاش بين مستخدمي المنصات الرقمية، حيث رأى بعضهم أن عودة السوريين خلّفت فراغًا واضحًا في قطاعات مثل التجارة والخدمات والأعمال اليومية، في حين اعتبر آخرون أن هذا التحول طبيعي في ظل التغيرات الديموغرافية والسياسات الحكومية المتعلقة بملف اللجوء.

ويأتي هذا الجدل في وقت تؤكد فيه السلطات التركية أن عودة السوريين تتم بشكل طوعي وآمن، بالتوازي مع تحسّن الأوضاع في مناطق عدة داخل سوريا.

ومؤخرا، شهدت منصات التواصل الاجتماعي في تركيا حديثا وتفاعلا متزايدا حول عودة السوريين، ومشاركة بعضهم لحظات العودة ووداعه معارفه من الأتراك، في مشهد يقسم المجتمع التركي بين مرحب بعودتهم وآخرين يتأسفون لفقدانهم.

وبحسب أرقام أممية، عاد نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم من تركيا ولبنان خلال الأشهر الماضية، في ظل تسارع وتيرة العودة الطوعية، مدفوعة بتحسّن الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا، بحسب تصريحات رسمية من أنقرة وبيروت، أكدت التزام البلدين بتسهيل عودة آمنة وكريمة للاجئين.

وتستضيف تركيا نحو 2.5 مليون لاجئ سوري، ووصل عدد اللاجئين السوريين ذروته عام 2021 حين بلغ أكثر من 3.7 ملايين لاجئ، ليعود وينخفض بعد ذلك، حسب بيانات إدارة الهجرة التركية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!