ترك برس

أفاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رأس النظام السوري "بشار الأسد" بخصوص معاناة جيشه من من نقصٍ في عدد الجنود المنتسبين إليه، دليل على انهيار النظام وأنّه لا يمكن لجيش يحارب شعبه أنّ يتكلّل النصر.

وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه أثناء مشاركته في برنامج سياسي بُثّ على قناة (A HABER) التركية، حيث أوضح فيها بأنّ النظام الأسدي فقد شرعيته منذ اللحظة الأولى من لجوئه للعنف ضدّ الشعب الذي طالب بالحرية والديمقراطية.

وفيما يخصّ المباحثات العسكرية المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، أوضح داود أوغلو أنه تمّ إزالة كافة الخلافات في وجهات النظر بين البلدين حيال المسألة السورية وأنّ الطرفان متفقان على عدم السماح لعناصر تنظيم داعش من الاقتراب من الحدود التركية.

وفي هذا الصّدد قال داود أوغلو: "إنّ حدودنا مع سوريا تخضع لرقابة لصيقة من قِبل شركائنا في حلف الناتو وغننا نأمل من شركائنا في هذا الحلف أن يتفهموا الموقف التركي بشكل صحيح. كما أننا قمنا في هذا السياق بإبلاغ حلفائنا بالتفاصيل المتعلقة بالعمليات العسكرية التي تنفذها قواتنا ضدّ مواقع التنظيم في سوريا".

كما ندّد داود أوغلو في هذا السياق بتصريحات بعض وسائل الإعلام الأمريكية بخصوص العلاقات الودية التي تربط بين أمريكا وحزب العمال الكردستاني (PKK) موضّحاً أنّ مثل هذه التصريحات مخالف للمواقف الأمريكية تجاه هذا التنظيم وأنّ الدساتير الأمريكية تُدرج التنظيم ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.

وبخصوص الضربات الجوية ضدّ مواقع تنظيمي داعش وحزب العمال الكردستاني، صرّح داود أوغلو أنّ العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المرجوّة منها وأنّ الرأي العام التركي يدعم هذه الحملة التي تشنها الطائرات التركية.

وحول المداهمات الأخيرة التي تنفذها قوى الأمن التركية ضدّ مقرات التنظيمات الإرهابية في الداخل التركي قال داود أوغلو: "إنّ قوى الأمن بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات تقوم بشن حملة اعتقالات متزامنة ضدّ العناصر الموالية والمنتمية لتنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني وتنظيم حزب الشعوب الثورية (DHKPC) وقد تمكنت قوى الأمن من اعتقال أعداد كبيرة من هؤلاء العناصر حتى الان وما زالت الحملة مستمرة في عدد من المدن التركية.

وفيما يخصّ نشاطات هذه المنظمات أوضح داود أوغلو أنّ تنظيم داعش يحاول جرّ الطائفة المتدينة في تركيا إلى جانبه بحجة أنهم يدافعون عن القيم الدينية، بينما يحاول تنظيم (PKK) استغلال الأكراد لتحقيق مأربه ضدّ تركيا، فيما يسعى تنظيم (DHKPC) إلى إرهاب الناس في الشوارع من خلال ارتداء القناع وحمل السلاح اثناء تجولهم في الشوراع.   

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!