ترك برس

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "يانس ستولتنبرغ" عن تضامن كافة الدّول الأعضاء في الحلف مع تركيا في حربها ضدّ عناصر تنظيمي داعش وحزب العمال الكردستاني، وذلك خلال تصريحات أدلى بها عقب انتهاء الاجتماع الاستثنائي للحلف والذي عُقد اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، بناء على طلب تقدّمت بها القيادة التركية.

وأفاد ستولتنبرغ أنّ ممثل تركيا لدى الحلف أدلى بمعلومات حول سير العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضدّ مواقع التنظيمين في كل من سوريا والعراق.

وأعرب الأمين العام للناتو عن بالغ أسفه وحزنه للأحداث الإرهابية الأخيرة التي حدثت في مناطق متفرقة من تركيا والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين ورجال الأمن والشرطة، حيث ندّد وبشدة بتنفيذ المجموعات الإرهابية لتلك العمليات داخل الأراضي التركية.

وأوضح ستولتنبرغ أنّ الإرهاب يعدّ من أهم العناصر التي تهدّد السلم والأمن العالمي، مشيرًا في هذا الصدد إلى قيام الحلف بكافة واجباته قائلاً: " إنّ المجموعات الإرهابية باتت تهدد الأمن والسلم العالمي وإنّ حلف شمال الأطلسي يقوم بكل واجباته من أجل القضاء على الإرهابيين وعلى رأسهم داعش، كما يقوم الحلف بتقديم المساعدات التي تعاني من خطر تنظيم داعش".

كما أضاف ستولتنبرغ أنّ الحلف يراقب عن كثب مجريات الأحداث على الحدود الجنوبية لتركيا.

وأشاد الأمين العام خلال تصريحات بالقوة العسكرية التي تمتلكها تركيا قائلًا: "لم تطلب تركيا من الحلف تزويدها عسكريًا فالدولة التركية تمتلك قوة عسكرية لا يستهان بها ولديها القدرة على الدفاع عن نفسها فهي تمتلك ثاني أكبر جيش في الحلف".

وتطرق ستولتنبرغ إلى المواقف النبيلة للقيادة التركية فيما يخصّ مسألة إيواء اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، حيث أشار إلى المساعدات الانسانية التي قدمتها الحكومة التركية للسوريين منذ اندلاع الاحداث الدموية في هذا البلد.

وفيما يخصّ مشاركة تركيا في التحالف الدّولي ضدّ تنظيم داعش، أوضح الأمين العام للحلف أنّ تركيا مانت وما زالت تساند قوات التحالف في حربها ضدّ التنظيم.

وبحصوص المنطقة العازلة التي تعتزم الحكومة التركية إنشائها داخل الأراضي السورية، صرّح ستولتنبرغ أنّ هذا الأمر يجري التفاوض بشأنه بين القيادة التركية والإدارة الأمريكية وأنّ الحلف ليس طرفاً في هذه المفاوضات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!