ترك برس

أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أنّ الاتفاق الأخير الذي تمّ التوصل إليه مع الإدارة الأمريكية بشأن الصراع مع تنظيم الدّولة (داعش) لا يتضمن توجيه ضرباتٍ ضدّ مواقع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) وأنّ الاتفاقية محصورة في تنظيم داعش فقط.

جاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه أثناء مشاركته في برنامج سياسي على قناة (HABERTÜRK) صباح هذا اليوم، حيث قيّم فيها آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة المتعلقة منها بالعراق وسوريا.

وصرّح جاويش أوغلو بأنّ المعارضة المسلحة المعتدلة ستتولّى زمام الأمور في المناطق الآمنة المزمع إنشاءها في المناطق الشمالية لسورية، وذلك بعد تطهير عناصر داعش منها.

وفيما يخصّ الصراع مع تنظيم داعش، أوضح وزير الخارجية التركي أنّ القيادة التركية كثّفت من التعاون والتنسيق في هذا الصّدد مع العديد من الدّول العالمية، مشيرًا إلى أنّ قوى الأمن وأجهزة الاستخبارات التركية قامت باعتقال العديد من المواطنين الأجانب الذين كانوا ينوون دخول الأراضي السورية عبر المنافذ التركية وقامت بتسليمهم إلى سلطات البلدان التي قدموا منها.

وفي هذا السياق انتقد جاويش أوغلو تخاذل بعض البلدان التي لها تأثير في المنطقة، حيث قال في هذا الصّدد: "القيادة التركية تفعل ما بوسعها من أجل الحد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى الأراضي السورية، غير أنّ العديد من الدّول التي تأثير مباشر في سير الأحداث في منطقة الشرق الأوسط تتساهل في فرض الرقابة على المتشددين من مواطنيها ولا تقوم بدورها بشكل كامل للحيلولة دون وصولهم إلى الداخل السوري".

وحول الأنباء التي بدأت تتردّد في عدد من الصحف المحلية والإقليمية بخصوص فرار أسماء بارزة من تنظيم حزب العمال الكردستاني أمثال "مراد كارايلان" و"جميل باييك" إلى كلٍّ من سوريا والعراق نتيجة الضربات الجوية الكثيفة التي تنفذها الطائرات التركية ضدّ مواقع التنظيم، قال جاويش أوغلو إنّ القيادة التركية غير معنيّة بفرار هؤلاء بقدر ما يعنيها إنهاء العمليات الإرهابية التي يقوم بها عناصر هذا التنظيم داخل الأراضي التركية.

وفي سياق منفصل وحول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أفصح جاويش أوغلو عن أنّ الشروط التركية معروفة في هذا الخصوص وأنّ إعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع إسرائيل متعلقة بدفع المستحقات المالية المترتبة على القيادة الإسرائيلية لأهالي ضحايا سفينة مافي مرمرة ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!