ترك برس

أكّد رئيس الشؤون الدينية التركي "محمد غورماز" أنّ تنظيمي الدّولة (داعش) وحزب العمال الكردستاني (PKK) متشابهان في ممارساتهما على الرغم من ادعاءاتهما المتناقضة حيال توجّهاتهما الفكرية، وذلك في تصريحات له أثناء مشاركته في برنامج بُثّ على قناة (KANAL A) التركية.

وتطرّق غورماز خلال حديثه إلى الاختلاف الكبير بين شعارات التنظيمين وممارساتهما على الأرض، حيث قال في هذا السياق: "إنّ تنظيم داعش يدّعي أنّه يحارب من أجل إعلاء كلمة الله، لكننا نرى أنهم يقومون بقتل المسلمين. بينما نرى التنظيم الآخر (PKK) يدّعي بأنه يمشي على خطى الفكر الماركسي ويقوم بالدفاع عن الأكراد، لكنّه يلحق الكثير من الضرر بالأكراد. فهناك تناقض كبير بين ادّعاءات هؤلاء وممارساتهم على الأرض".

وأشار غورماز إلى أنّ تنظيم (PKK) يسعى من خلال التهديدات التي يطلقها إلى إبعاد الطبقة المتديّنة من الأكراد عن الدّين الإسلامي.

كما انتقد غورماز ممارسات تنظيم الكيان الموازي الذي يتزعّمه "فتح الله غولن" مشيرًا إلى أنّ التنظيم حاول السيطرة على السياسة في البلاد من خلال إحكام قبضته على المؤسسات الدينية والتعليمية فيها.

وأشاد غورماز في هذا الصّدد بالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة التركية في سبيل مكافحة عناصر هذا التنظيم المتغلغلين في مؤسسات ودوائر الدّولة، منوّهًا إلى أنّ الكيان الموازي يحاول تقديس شخص غولن في أذهان أنصاره من خلال إظهار الأخير على أنّه يتواصل مع الأنبياء والرسل في أحلامه.

وعن زيارته الأخيرة التي قام بها إلى قطاع غزّة، أوضح غورماز أنّه أجرى تلك الزيارة على الرغم من محاولات السلطات الإسرائيلية المتكرّرة لعرقلة وصوله إلى أراضي القطاع.

ففي هذا السياق قال غورماز: "لقد وصلنا إلى أراضي القطاع على الرغم من محاولات السلطات الإسرائيلية عرقلة هذه الزيارة. ففي البداية أبلغونا بعدم الذهاب إلى القطاع وفي اليوم التالي أخبرونا بأنّ ندخل القطاع في الساعة التاسعة صباحًا ونخرج منها بحلول الساعة الثانية بعد الظهر. إلّا أنني تعمّدت قضاء ليلة في القطاع. ورأيت الأعلام التركية ترفرف في شرفات المنازل أثناء جولاتي في شوارع القطاع".

وأضاف غورماز قائلاً: "لاحظت خلال زياراتي الخارجية أنّ كافة الشعوب التي تتعرض للظلم والاضطهاد، تُكنّ حبًا عميقًا في نفوسها تجاه الأتراك والدّولة التركية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!