الأناضول

قال وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، إن "حل أزمة اللاجئين لن يكون عبر بناء الحواجز في وجه اللاجئين الذين يعانون من ظروف صعبة".

وأشار سينيرلي أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بعد لقاء جمعهما في أنقرة، أن الموقف الألماني بشأن أزمة اللاجئين، هو الأقرب في أوروبا للموقف التركي.

وأفاد سينيرلي أوغلو أنه بحث مع نظيره الألماني، العلاقات بين البلدين، وأزمة اللاجئين، والهجرة غير المنظمة، ومحاربة الإرهاب، مضيفًا "لقد اضطلعنا في تركيا بالمسؤوليات الملقاة على عاتقنا، وسنستمر في ذلك".

وأكد الوزير التركي أنه "لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وأن السوريين سيبقون رهن الفوضى، طالما بقي الأسد في السلطة".

وأضاف سينيرلي أوغلو أن "التوصل لحل سياسي للأزمة السورية قد لا يتحقق فورًا، إلا أن هذا لا يمنحنا الحق في التنحي جانبًا والاكتفاء بمشاهدة ما يحدث، بل علينا العثور على طرق للتخفيف من معاناة الشعب السوري، وتوفير الأمن له ولو لدرجة معينه خلال الأزمة".

وجدد سينيرلي أوغلو موقف بلاده الداعي لإنشاء مناطق معينة داخل سوريا، يشعر فيها المدنيون السوريون بالأمان، مشيرًا إلى وجود خطط لعودة السوريين إلى بلادهم، جاري العمل من أجل تنفيذها.

وأفاد سينيرلي أوغلو أنه بحث مع شتاينماير العمليات العسكرية التركية ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية، قائلًا إنه ينتظر من ألمانيا دعمًا أكبر بهذا الخصوص.

من جانبه قال شتاينماير إن الدور الذي لعبته تركيا في أزمة اللاجئين السوريين باعث على التقدير، مضيفًا "نعرف كم هو صعب الاعتناء بمليوني لاجئ، وعلمت من خلال لقاء اليوم، أنه حتى الخدمات التي تقدمها دولة مهتمة، لها حدود".

وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأهمية إطلاق أوروبا نداءً لمساعدة الدول المجاورة لسوريا والعراق، التي تتحمل عبء اللاجئين.

وقال  شتاينماير إن بلاده ستعمل على وضع أزمة اللاجئين على أجندة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأن قرارًا سيتخذ بشأن تقديم الاتحاد الأوروبي مساعدات للدول التي تستضيف اللاجئين.

وأفاد  الوزير الألماني أن تركيا قوة مؤثرة في تشكيل المنطقة، وبالتالي فإنها معنية بالأزمة في سوريا، مشيرًا أنه بحث مع سينيرلي أوغلو ما يمكن فعله من أجل الحد من الصراع في سوريا، ومعبرًا عن اعتقاده بوجود احتياج كبير لتركيا في هذه المسألة، وبأن جهود تركيا لحل الأزمة السورية ستكلل بالنجاح.

وفيما يتعلق بتصاعد هجمات بي كا كا الإرهابية في تركيا، أعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن الجهود التي بذلتها تركيا خلال فترة عملية السلام من أجل  التغلب على العقبات، لن تذهب سدى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!