الأناضول 

إستجوبت قوات الأمن التركية عضوا مقربا من قائد الجناح المسلح لمنظمة بي كا كا ،مراد قره يلان، قام بتسليم نفسه الأسبوع الماضي.  

ووفقا لمصادر أمنية مطلعة، فإن العضو المذكور خلال استجوابه، نقل عن قره يلان اعتقاده بأن المنظمة ستنتهي في حال استمرت العمليات العسكرية التركية بنفس الوتيرة قائلا " تركيا مصممة، لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال، سيتم تدميرنا قريبا".  

ووفقا لاعترافات العضو، فإن قره يلان قال في اجتماع مع قادة المنظمة إن العمليات التركية التي بدأت ضد المنظمة يوم 22 يوليو/ تموز الماضي، شكلت ضربة غير متوقعة للمنظمة، وأشار إلى وجود نقص في الذخيرة التي تُرسل لأعضاء المنظمة في تركيا، متوقعا نفاد الذخيرة داخل تركيا في حال استمر الوضع الحالي. 

وقال قره يلان إن معظم الأعضاء الجدد للمنظمة لقوا حتفهم أو لاذوا بالفرار، مطالبا قادة المنظمة بتقديم تفسير لهذا الأمر، وشرح أسباب عدم تمكنهم من الاحتفاظ بالمنضمين الجدد. 

كما طالب قره يلان قادة المنظمة بالتفكير في طريقة لإخبار الأهالي بمقتل أبنائهم المنضمين للمنظمة، قائلا "كثيرون يعتقدون أن أبناءهم في الجبل في حين أنهم تحت التراب، ولا يُعرف حتى بشكل دقيق مكان دفنهم". 

وتحدث قره يلان عن فقدان المنظمة للدعم الشعبي، قائلا إن الهجمات التي ينظمها أعضاء حركة الشباب الثوري الوطني YDG-H (حركة أنشأها الشباب الداعمون للبي كا كا)، ضد المدنيين، تسببت في تخليهم عن دعم المنظمة، مضيفا "قلنا لهم أن يخوفوا الناس، إلا أنهم أطلقوا صواريخ على المنازل، وهاجموا عربات الإسعاف ما أدى لوفاة المرضى، من سيصدق ادعائهم أن الدولة التركية من قامت بذلك، نحن لا نعيش قبل 20 عاما،أصبحنا في عصر ينكشف فيه جميع الحقائق في لحظتها".      

وأضاف قره يلان "أدار الشعب ظهره لنا، ترى متى سيدير وجهه إلينا، وهل سيدير فعلا ؟"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!