ترك برس

أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض "كمال كلجدار أوغلو"، أن حزبه هو الحزب الوحيد الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها كلجدار أوغلو في كلمة ألقاها أمام أنصار حزبه في مدينة شتوتغارت الألمانية التي يزورها في إطار حملته للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وأوضح كلجدار أوغلو في تصريحاته قائلًا: "إن الحزب الوحيد الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط، هو حزب الشعب الجمهوري. لأننا لا نعمل بالسياسة من خلال التمييز العرقي، وليس من خلال المعتقدات".

وأشار زعيم المعارضة التركية، إلى أن تركيا تعاني اليوم مشاكل رئيسية في خمسة مجالات، وهي "الأخطاء المرتكبة في السياسة الخارجية، والإدارة الخاطئة للاقتصاد، وعدم الاستقلال في القضاء، والفشل في نظام التعليم، والأزمة الكردية".

وأفاد كلجدار أوغلو بأن تركيا اتبعت سياسة خاطئة تجاه الأزمة السورية، مدّعيًا أن حكومة العدالة والتنمية لم تصغي إلى تحذيرات حزب الشعب الجمهوري خلال الأعوام الماضية بشأن القضية. وقال: "يحاولون اليوم تغيير موقفهم. ولكن الثمن، جاء على عاتق تركيا والمواطنين".

وأضاف: "إننا نرى السوريين، كأقرباء يعيشون في بلادنا. لدينا روابط ثقافية مشتركة. ولا نريد أي صراع إطلاقًا. وأقربائهم أيضًا يتواجدون في تركيا. بناء عليه، ينبغي تغيير السياسة الخارجية 180 درجة. أدعو الناخبين في ألمانيا بشدة، إلى الذهاب لصناديق الانتخابات".

وكان كمال كلجدار أوغلو قد صرّح مؤخرًا، بأن قضية اللاجئين السوريين أصبحت بعد الآن، مشكلة أوروبية، وقال مخاطبًا دول الاتحاد الأوروبي: "لماذا لم تروا أكثر من 2 مليون لاجئ خلال مجيئهم إلى تركيا؟ لماذا لم تُحذّروا؟ لماذا لم تتحركوا أبدًا؟ لماذا لم تبذلوا جهودًا لإنهاء الصراع الداخلي في سوريا؟ لقد شرحت هذا الأمر للمسؤولين الأوروبيين في بروكسل وستراسبورغ. لم تعد أزمة اللاجئين، مشلكة تركيا لوحدها. أصبحت مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة أوروبية. ونحن مضطرون لحل هذه الأزمة معًا".

وقال كلجدار أوغلو إن تركيا تعيش "أعمق أزمة في تاريخ الجمهورية"، مشيرًا إلى أن الحالة الاقتصادية في تدهور، وأن قيمة الدولار الأمريكي الواحد وصلت إلى 3 ليرات تركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!