ترك برس

قال نائب رئيس الوزراء التركي "يالجين أكدوغان"، تعليقًا على حادثة انتهاك الطيران الروسي للمجال الجوي التركي، إن "الحدود هي شرف الدول، وانتهاكها بهذا الشكل يأتي بمثابة انتهاك لسيادتها".

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أكدوغان في لقاء تلفزيوني له مساء أمس على إحدى القنوات التركية، حيث أكد أن ردّة الفعل السياسية التي صدرت عن السلطات التركية حيال الانتهاك، كانت "قاسية جدًا وفي أعلى المستويات".

وأشار أكدوغان إلى أن الحادثة لم تحدث في يوم واحد فقط وإنما تكررت عدة أيام، قائلًا: "عند النظر لهذه الأحداث، نراها تطورات غير سارة. تعد روسيا بالنسبة لنا، دولة صديقة وجارة. وهناك تعاون مشترك مهم جدًا بيننا في العديد من المجالات".

وأضاف: "انتهاك الطائرة الروسية لمجالنا الجوي، أمر لا يمكن قبوله. الحدود هي شرف الدول، وانتهاكها بهذا الشكل يأتي بمثابة انتهاك لسيادته. والحدود التركية هي حدود لحلف الناتو. الذي ردّ بشكل قاسي وأكد وقوفه إلى جانب تركيا. وينبغي على الجميع، عدم اختبار قوة تركيا".

وأوضح أكدوغان بأن التدخل الفعلي لروسيا في سوريا خلال الفترة الأخيرة، أوصل المعادلة السورية إلى نقطة مختلفة تمامًا، وقال: "إن القضية السورية، هي ضحية ميزان القوى العالمية. وتشهد اليوم، حرب داخلية كبيرة. وتحولت إلى معادلة معقدة جدًا. ومن الواضح أن العمليات الروسية الأخيرة ليست ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" كما تدعي".

من جابنه اعتبر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم قالين" في مقال نُشر أمس على جردية "دايلي صباح" التي تصدر باللغة الانجليزية في تركيا، أن روسيا وإيران تستخدمان تنظيم الدولة "داعش" مبررا لإنشاء تحالف جديد في الشرق، محذرا من أن التوترات الطائفية في المنطقة تتصاعد، ومشيرا إلى تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن المشاركة الروسية في الحرب في سوريا، ستخدم فقط نظام الأسد، وستزيد من عزلة روسيا في العالم العربي والإسلامي.

وأكد قالين على ضرورة إعطاء الأولوية لتمكين المعارضة السورية المعتدلة، لإنهاء الحرب في سوريا، والقضاء على "داعش"، وبدء عملية جديدة من التحول الديمقراطي والتعددية السياسية في سوريا. كما أشار لأهمية إنشاء منطقة آمنة في سوريا، خالية من "داعش"، ومن هجمات نظام الأسد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!