
ترك برس
واجه وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، سؤالاً صحفياً خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حول المسيرة التي نقلته من مقاتل ثوري في صفوف جماعات مسلحة، إلى أول وزير خارجية لسوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وقال الصحفي المحاور مخاطبا الشيباني: كيف انتقلتَ من مقاتل في صفوف "جبهة النصرة" إلى وزير خارجية يرتدي الزيّ الرسمي ويجوب الدول لدمج سوريا بالعالم؟
واستهل الشيباني رده على السؤال بانتقاد كلمة "التحول"، مبينا أن الشعب السوري عانى ما عاناه من الظلم أيام نظام الأسد.
https://x.com/TR99media/status/1973011603936235778
وأضاف أنه اختار الانحياز إلى جانب الشعب في وجه الظلم الأسدي، وناضل معه سلميا في البداية ومن ثم بما تتطلبه مراحل الثورة السورية خلال السنوات التالية.
ولد أسعد حسن الشيباني في محافظة الحسكة عام 1987، وعاش وترعرع في دمشق مع عائلته، ودرس فيها حتى المرحلة الجامعية.
اتخذ الشيباني أسماء مستعارة عديدة، منها: نسيم وأبو عائشة وأبو عمار الشامي وحسام الشافعي، وآخرها زيد العطار، قبل أن يفصح عن اسمه الحقيقي علنا بعد انهيار حكومة الأسد.
تخرج في جامعة دمشق-كلية الآداب والعلوم الإنسانية عام 2009 متخصصا باللغة الإنجليزية وآدابها، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعة صباح الدين زعيم في تركيا عام 2022، وأكمل فيها درجة الدكتوراه في التخصص نفسه عام 2024، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت".
أبرز المناصب والمسؤوليات
بدأ الشيباني مشواره باسم "أبو عائشة" عندما كان مسؤولا في "جبهة النصرة"، ثم اتخذ اسم "حسام الشافعي" عندما عيّن المتحدث باسم "جبهة فتح الشام"، ثم عرف بـ"زيد العطار" عند ترؤسه إدارة الشؤون السياسية في "هيئة تحرير الشام".
تولى أيضا إدارة العلاقات الخارجية في هيئة تحرير الشام، كما أدار ملفات أمنية خارجية مثل ملف المقاتلين الأجانب، وكان أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) يعتمد عليه في الملفات الخارجية.
فوضته الهيئة للتفاوض مع الفرنسيين بخصوص فرقة مقاتلين جهاديين من أصول فرنسية موجودة في إدلب، وبعد عودته تم تقييد نشاط هذه الفرقة. وكانت لديه اتصالات مع الفرنسيين بخصوص قضايا ضبط الهجرة غير الشرعية من إدلب.
عمل الشيباني في الجانب الإنساني وأقام علاقات مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وأسهم في تسهيل العمل الإنساني في شمال غربي سوريا.
تولى إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية منذ تأسيسها عام 2017، واستطاع ربطها بعدد من الدول الأجنبية عبر لقائه وفودا قرب معبر "باب الهوى" عند الحدود السورية-التركية، وفي تلك الأثناء التقى مسؤولي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخارجية الكبرى العاملة في إدلب وممثلين سياسيين ودبلوماسيين.
استقال الشيباني من منصبه رئيسا لإدارة الشؤون السياسية في عام 2017، لكنه عاد لتسلمه. وكان الشيباني أحد الموقعين على "اتفاق المدن الأربع" الذي عقد في الدوحة بين المعارضة السورية المسلحة ونظام الأسد وحلفائه (إيران وحزب الله).
وأعلنت إدارة الشؤون السياسية في سوريا يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2024 تكليف الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية، ليكون أول من يشغل المنصب بعد سقوط الرئيس المخلوع الأسد الابن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!