ترك برس

لم يعد خافيا على أحد أن الجناح السياسي لتنظيم "بي كي كي" المتمثل بحزب الشعوب الديموقراطي (HDP) خسر كثيرا من مؤيديه، ومن هنا كان لا بد لقيادة التنظيم من إيجاد حلول لتلافي هذا الأمر، فجاء طرح سيناريو ترك تنظيم "بي كي كي" القتال لكسب عاطفة الناس.

وتبعا لما نُشِر في صحيفة "غونديم" في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر على لسان الرئيس المشارك في اتحاد المجتمعات الكردية (بيسا أوزات): "إن بي كي كي سيترك القتال من أجل كسب الأصوات في الانتخابات".

وذكرت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي وضع بُعَيد الانتخابات التي حصلت في 7 حزيران/ يونيو حدًا لعمليات المصالحة الوطنية بعد العمليات الإرهابية التي قام بها في المنطقة الشرقية، والتي حولتها إلى ساحة قتالية أودت بحياة 140 شهيدا، وعشرات المدنيين.

إذ واجه التنظيم انتقادات شعبية كبيرة، بعد أن صدم بفقدان تأييد شعبي كبير.

وبعد فقدان حزب الشعوب الديمقراطي والذي يمثل الجناح السياسي للتنظيم الإرهابي "بي كي كي" كثيرا من مؤيّديه، قرر التنظيم ترك السلاح وتهجير المقاتلين إلى خارج البلاد في محاولة منه تمثيل دور البريء.

ويرد أن تنظيم (بي كي كي) سيعلن عن وقف القتال حتى تاريخ 1 تشرين الثاني/ نوفمبر.

ويخطط التنظيم من خلال هذا السيناريو أن يحفظ ما تبقى من ماء الوجه لكسب تأييد الشعب، وكسب التصويت للحزب الممثل له، في محاولة منه لإخفاء حقيقة مفادها: أن هذا التنظيم إلى زوال، ولا سيما أنه بدأ يتلاشى شيئا فشيئًا بعد العمليات الجوية التي قامت بها القوات المسلحة التركية على التنظيم في الشمال العراقي، والتي أودت بحياة ما يقارب 3000 قتيل من التنظيم سقطوا ما بين العراق وتركيا، وهروب زعماء التنظيم إلى المنطقة الخاصة بتجمع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وتعبيرهم عن صعوبة استمرارهم في القتال كما انعكس في أحاديثهم من خلال الاتصالات فيما بينهم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!