ديلي صباح - ترك برس

بعد الإعلان الفريد الذي أثار ضجة كبيرة بوجود الماء السائل على المريخ، أعلنت وكالة ناسا و"معهد الصناعة المبتكرة الوطنية المضافة" الأمريكي مسابقة لتصميم وبناء موطن مطبوع ثلاثي الأبعاد مناسب للعيش على الكوكب الأحمر، وحدّدت مكافأة مقدارها 2.25 مليون دولار، ومن بين 168 مشروعًا إبداعيًا أحرز المهندس التركي "غوفينس اوزيل" وفريقه "المركبات الهجينة" المرتبة الرابعة في المسابقة.

أوزيل، الذي يعيش في الولايات المتحدة، قدم مع فريقه مشروعًا أخذ فيه الطباعة الثلاثية الأبعاد لأسمنت العصر الحديث إلى مستوى جديد مع تصميم"المركبات الهجينة".
استخدم الهيكل التفاعلي الذي صنعوه البازلت المحلي كمادة أولية مع مركبات كيميائية ذات علاج سريع وألياف مركبة عالية الأداء التي تستجيب للحرارة والأشعة الفوق البنفسجية.
أوزيل من مواليد مقاطعة إزمير التركية، وهو مهندس معماري وباحث وعضو في قسم الهندسة المعمارية في جامعة كاليفورنيا، كان يجري أبحاثًا في هندسة الطيران وعلوم المادة والروبوتات وعلوم عديدة أخرى.

وكجزء من برنامج التحدي المؤدي للعمل مع وكالة ناسا فقد ركزت المنافسة على تكنولوجيا الصناعة المضافة للسكن طويل الأمد بعيدًا عن الكرة الأرضية.
وقد طلب من المتنافسين أن يصمموا قاعدة لأربع رواد فضاء مستخدمين تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد. سيحكم حسب المفهوم المعماري والتصميم وصلاحية السكن والأداء وطباعة الإنشاء الثلاثي الأبعاد واختيار موقع على المريخ والإبداع وسمح للمتسابقين أن يستخدموا مواد طبيعية كمراجع أولية.

وبين كل المشاركات الواردة فقد تم الحكم على أعلى 30 نتيجة مدخلة، وتم عرضها في نيويورك في نطاق المرحلة الأولى لتحدي الطباعة السكنية الثلاثية الأبعاد في منافسة التصميم.

كشفت وكالة ناسا أن التصاميم الرابحة سيتم منحها مبلغًا لتمويل أبنية لمن سيزور الكوكب الأحمر أولًا.
تمت مكافأة المركز الأول بقيمة 25 ألف دولار ذهبت إلى فريق الهندسة المعمارية - استكشاف الفضاء - لتصميم "المنزل الثلجي المريخي"، في حين تم منح المرتبة الثانية للفريق البريطاني "غاما فوستر" وشركائه الذين تلقوا 15 ألف دولار لتصميم يشبه، وتم منح جائزة المرتبة الثالثة لفريق "لافا هيف" الذي استلم 10 آلاف دولار لمسكن فضائي قابل للنفخ مصنوع من بقايا مركبات فضائية تم إعادة تصنيعها.

ويُذكر أن علماء قدموا مؤخرًا تقريرًا في 28 أيلول/ سبتمبر 2015 أن المريخ ليس فيه ماء متجمد فقط بل توجد فيه أيضًا جداول جارية من المياه الملحية، وذلك على الأقل في الشهور الأكثر دفئًا، وقال العلماء أيضًا إن هناك خطوط شعاعية ضيقة مظلمة تتوسع خلال الصيف المريخي وتذوي في باقي السنة.
يُخفّض الملح نسبة تجمد الماء، وقد أشار العلماء إلى وجود احتمالية كبيرة بأن سيتم تفسير سبب جريان هذه المياه الملحية الموسمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!