ترك برس - الجزيرة ترك

تمكّنت كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية باستخدام تكنولوجيا متقدمة وتبادل التكنولوجيا بينها من إنتاج أسلحة خاصة بها، كما تمكنت الدول المجاورة لتركيا مثل سوريا وإيران من صناعة صواريخ بيولوجية وصواريخ كيميائية خاصة بها كذلك. وأشهر هذه الصواريخ هي صواريخ سكود (SCUD) التي استخدمها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في أثناء حرب الخليج.

يصل مدى صواريخ سكود التي تمتلكها سوريا اليوم إلى مسافة 500 كيلومتر، في حين أن صواريخ سكود الإيرانية قادرة على ضرب الأهداف من على بعد 2.500 كيلومترا، و هكذا تستطيع ايران ضرب كل أنحاء تركيا وتستطيع سوريا ضرب أجزاء كبيرة من تركيا أيضا.

وإذا نظرنا إلى الأنظمة التي تطورها أمريكا ضد هذه الصواريخ فهي من نظام باتريوت، ولكنها لم تكن فعّالة في ضرب الأهداف في حرب الخليج التي جرت في عام 1991 وحرب العراق في عام 2003، وكان تأثيرها محدودًا في ساحة المعركة، هذا يعني أن الباتريوت لا يقدر على حماية الدولة ضد أي تهديد.

فتركيا من غربها إلى شرقها محاطة بأنظمة الصواريخ المتطورة، ولكن على الرغم من كل هذه التهديدات ما تزال بدون أي نظام دفاعي وهي دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في هذا السياق. وعند الضرورة يمكن لتركيا أن تطلب من دول الناتو بطاريات باتريوت، وقد حدث ذلك مرتين في تاريخها. فأرسلت دول الناتو إلى تركيا بطاريات باتريوت لأول مرة عام 1991 في حرب الخليج، والثانية كانت عام 2013 لحماية تركيا ضد أي تهديد من سوريا.

ومن جهة أخرى بدأت تركيا مشروعًا لإنتاج أول نظام صواريخ دفاع جوي محلي خاص بها تحت اسم Hisar-O و Hisar-A في عام 2011، والتي ما زالت تعمل على تطويرها، كما يُعتقد أنها ستدخل في خدمة القوات المسلحة التركية بعام 2017.

قامت تركيا بتجربة إطلاق صاروخ Hisar-A أولا في بحيرة "توزلا" بمدينة إسطنبول عام 2013، ويصل مدى هذه الصواريخ إلى مسافة 10 كيلومترات وأعلى ارتفاع لها هو 5 كيلومترات. وهذا يعني أن هذه الأنظمة لن تكون كافية لدفاع تركيا عن نفسها ضد الصواريخ البالستية الطويلة المدى أبدًا، ولذلك فتركيا بحاجة إلى نظام دفاع جوي متطور.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!