
ترك برس
اتهم رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" قيادة حزب الشعوب الديمقراطي بالسعي من أجل تقوية عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) والعمل على تبرير الممارسات الإرهابية التي تقوم بها عناصره، وذلك خلال خطابه الذي ألقاه في مدينة "قوجيلي" التي زارها يوم أمس خلال حملته الانتخابية.
وأوضح داود أوغلو أمام حشد جماهيري كبير من أنصاره أنّ الاتهامات التي وجهتها قيادة حزب الشعوب الديمقراطي ضدّ الحكومة التركية حيال وقوفها وراء العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المدنيين في مناطق عدّة من البلاد، عارية عن الصحة وأنّ الحكومة التركية بذلت جهودًا مضاعفة للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها.
وأفاد داود أوغلو خلال خطابه بأنّ الهدف الرئيسي للعمليات الإرهابية والجهات التي تقف وراء تلك العمليات، هو تمزيق روابط الأخوة السائدة بين أطياف المجتمع التركي وعرقلة مسيرة التطوير والتحديث الجارية في البلاد، حيث قال في هذا السياق: "لقد استهدفوا الوحدة الوطنية وروابط الأخوة السائدة في البلاد. وإنني أؤكّد لكم أننا لن ننحني أمام هذه الضغوطات وسنظلّ نكافح من أجل ازدهار بلادنا ونموه في كافة المجالات".
كما انتقد داود أوغلو خلال حديثه زعيمي حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية، حيث اتهمهما بالتهرب من المسؤولية من خلال رفضهما المشاركة في تشكيل الحكومة الائتلافية عقب صدور نتائج انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي.
وفي هذا السياق قال داود أوغلو: "لقد بذلنا جهودًا كبيرة من أجل إنجاح تشكيل الحكومة الائتلافية، إلّا أنّ زعيمي المعارضة كليجدار أوغلو وبهتشلي رفضا الدّخول في هذه الحكومة على الرغم من الرغبة الكبيرة لدى القاعدة الشعبية لكلا الحزبين في المشاركة بتلك الحكومة. إنهما تهربا من تحمّل المسؤولية".
وفيما يخص الشأن الداخلي والإجراءات التي ستقوم بها الحكومة مستقبلاً، أعلن داود أوغلو أنه سيتم تعيين 10 آلاف مدرس جديد مع حلول شهر شباط/ فبراير من العام القادم وأنّ هذا العدد سيتضاعف خلال الأعوام القادمة.
وتطرّق كذلك إلى الجانب الاقتصادي، مشيرًا إلى أنّ الاقتصاد التركي بدأ يتعافى من الأزمة التي نجمت عن نتائج الانتخابات القادمة وأنّ الأيام القادمة ستحمل معها المزيد من الأخبار الجيدة على الصعيد الاقتصادي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!