ترك برس

انتقد رئيس الوزراء التركي "أحمدداود أوغلو" صمت رئيس حزب الشعوب الديمقراطية "صلاح الدين ديميرطاش" الذي إمتنع عن التنديد بالعمليات الإرهابية الأخيرة التي جرت في ولاية أغري والتي استهدفت الجنود الأتراك، حيث وصفه بإتّباع سياسة إزدواجية المعايير، وذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر شباب حزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول اليوم.

وحيال التّصريحات المتناقضة التي يدلي بها ديميرطاش، أفاد داود أوغلو أنّ الأخير يناقض نفسه عبر تصريحات مختلفة يدلي بها حسب مكان تواجده قائلاً في هذا الصّدد: " إنّ ديميرطاش كالحرباء يتحدّث عن السلام في الغرب ويناقض تصريحاته حيال مايحدث في شرق البلاد من أعمالٍ تخريبية وإرهابية".

كما انتقد داود أوغلو في معرض حديثه عن الهجمات الإرهابية التي حصلت يوم أمس، أعوان ديميرطاش داخل حزب الشّعوب الدّيمقراطية، حيث إتّهمهم بالضّلوع في مشروع يحاك ضدّ الدّولة التركية، متوعّداً في الوقت ذاته بأنّ حزب العدالة والتنمية سيقف في وجه كل المخططات التي تستهدف النّظام الديمقراطي في تركيا.

وأكد داود أوغلو على أنًّ الجيش التركي هو جيش وطني، وأنّه سيحمي الجمهورية التركية وديمقراطيتها ومستقبلها، قائلاً "ليعلم دميرتاش ومن حوله أنَّ الجيش التركي هو جيش لدولة ديمقراطية، وجزء منها، ويخضع لها، ويحترم الإرادة الوطنية التي تقرر من سيحكم البلاد".

الجدير بالذكر أنّ رئاسة الأركان التركية، أعلنت أمس السبت، إصابة 4 جنود أتراك في إطلاق نار من قبل إرهابيين في بلدة ديادين، الواقعة بولاية أغري في شرق تركيا، وأفاد البيان الذي نشر على موقع "الأركان" الرسمي على الإنترنت، أن السلطات حصلت على معلومات مفادها أن منتسبي منظمة إرهابية انفصالية (في إشارة إلى منظمة "بي كا كا" الإرهابية)، كانوا يستعدون لممارسة الضغط على المواطنين لمنح أصواتهم للمرشحين الذين تدعمهم المنظمة في الانتخابات (انتخابات برلمانية مقررة في حزيران/يونيو المقبل) من خلال الدعاية لها، عن طريق فعالية أسموها "احتفال الربيع"، كان من المقرر تنظيمها أمس، واليوم في قرية يوكاري توتَك، التابعة للبلدة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!