الأناضول

قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان": إن "السياسة هي فن إدارة الشعوب"، مضيفا "لقد خدمت الشعب التركي من عمر 18 حتى وصلت الـ60 بمنطق الخادم، ولم أكن يوما سيدا عليه".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، مساء أمس السبت، عقب مشاركته في إفطار نظمته بلدية ولاية "صامصون" شمال تركيا، والتي أوضح فيها أن"خدمة الشعب كانت بمثابة القوة التي تميزنا وتفوقنا بها على الآخرين، لأن خدمة الخلق من خدمة الحق، وبخدمتنا لشعبنا تحققت لنا البركة في كل شيء".

وقال "تركيا بصدد دخول عهد جديد من خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيختار فيها الشعب ولأول مرة في تاريخ البلاد رئيسه عبر انتخابات حرة مباشرة"، مشيرا إلى أن "العدالة والتنمية" سيؤكد خلال تلك الانتخابات مدى حجم الفروق الكائنة بينه وبين الأحزاب الأخرى، كما "حدث وأن أثبتنا ذلك في الانتخابات المحلية الماضية".

وأضاف قائلا "والانتخابات الرئاسية المقبلة ليست امتدادا للانتخابات المحلية الماضية فحسب، وإنما ستكون أيضا مؤشرا قويا لمدى ما سيمكننا أن نحققه في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العام 2015".

وأوضح "أردوغان" أن الشعب التركي سيعبّر بكل قوة عن إرادته في الانتخابات الرئاسية، وتابع "سنكون خلال تلك الانتخابات يدا واحدة لنتصدى لكل من يرغب في إظهارنا على أننا أناس ضعفاء، سنتصدى لهم مجتمعين، ففي الاتحاد قوة وعظمة وبنا ستكبر تركيا".

وتطرق رئيس الحكومة التركية إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها تركيا في مجالات الاقتصاد والعدالة والحريات والأمن والصحة والتعليم والمواصلات والحقوق الأساسية، مشيرا إلى أن حكومته "تمكنت خلال حكمها من تمكين المحجبات من الذهاب إلى المدارس وأماكن العمل الحكومية بحجابهن بعد أن كان ذلك ضربا من الخيال في الماضي".

ومضى قائلا "لقد زالت العوائق التي كانت تعترض طرق الحريات والحقوق الأساسية، وهذا بفضل دعم الشعب التركي لنا، وثقته الكبيرة التي أولاها لنا خلال الاستحقاقات الانتخابية التي مرت بها البلاد على مدار أكثر من عقد من الزمان".

وذكر رئيس الوزراء والمرشح الرئاسي أن "الشعب التركي استطاع خلال الانتخابات المحلية الماضية الرد بقوة على الأحزاب السياسية المختلفة التي تبنت في الماضي سياسة التمييز ضد أفراد الشعب، بحيث سمحوا لهذا بشيء، ومنعوه عن ذاك، وقادر أيضا على الرد عليها بقوة أكبر خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأوضح أردوغان أن السياسة تعني فن إدارة الشعوب، مستنكرا ما تقوم به أحزاب المعارضة من اللجوء إلى "طرق ملتوية بالتعاون مع عناصر الكيان الموازي للفوز على الخصم بطرق غير شريفة أبعد ما تكون عن السياسة".

يذكر أن انتخابات الرئاسة التي ستشهد تركيا جولتها الأولى في 10 أغسطس/آب المقبل، هي الأولى التي يختار فيها الشعب التركي رئيس الجمهورية، وفق التعديلات الدستورية التي جرت عام 2010 بعد أن كان أعضاء البرلمان هم من يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة.

وعدد المرشحين لخوض تلك الانتخابات ثلاثة فقط، وهم "أكمل الدين إحسان أوغلو" المرشح التوافقي لحزبي "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" أكبر حزبين معارضين، فضلا عن عدد آخر من الأحزاب، و"صلاح الدين دميرطاش" مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي"، فضلا عن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" مرشح "العدالة والتنمية" الحاكم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!