الأناضول

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إنّ "تمتع منطقة جنوب القوقاز بالاستقرار والسلام والرفاهية، أولوية قصوى من أولويات السياسة الخارجية التركية، ونحن نتابع عن كثب التطورات الجارية في تلك المنطقة، ونسعى بشكل فعال للمساهمة في تأسيس السلام الدائم والشامل بها".

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها "أردوغان"، مساء اليوم الثلاثاء، من مطار "اسن بوغا" بالعاصمة التركية أنقرة، قبيل توجهه إلى العاصمة الأذرية "باكو" في زيارة رسمية تستغرق يومين.

ولفت "أردوغان" إلى أن هذه هي الزيارة الخارجية الثانية له منذ توليه منصب رئيس الجمهورية التركية، لافتا إلى أن زيارته لأذربيجان تأتي تلبية لدعوة وجهها له نظيره الأذري "إلهام علييف". 

وشدد على أهمية العلاقات الثنائية التي تربط بين تركيا وأذربيجان، مضيفا "هناك روابط تاريخية وثقافية قديمة موغلة في القدم تربط بين البلدين، فضلا عن عوامل أخرى مشتركة مثل عاملي اللغة والدين؛ فالبلدان استطاعا أن يرفعا من مستوى العلاقات بينهما لتصل إلى مستوى الشراكة الاستيراتيجية".

وأوضح "أردوغان" أن المباحثات الثنائية التي سيجريها مع نظيره "علييف" ستتناول العلاقات القائمة بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيز التعاون المشترك بينهما، مضيفا "كما أننا سنبحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية، فهذه المباحثات فرصة طيبة لتقييم التطورات في المنطقة، وبين البلدين بشكل مثالي".  

وأضاف: "كما أننا سنبحث الجهود المبذولة حاليا من أجل ضمان إنهاء الخلاف القائم بين أذربيجان وأرمينيا حول منطقة (قاراباغ) على أساس وحدة الأراضي الأذرية وسيادتها، وسنقيّم الجهود التي من الممكن أن تقدمها تركيا في هذا الشأن".

ولفت إلى أن تركيا وأذربيجان وقعتا على عدد من المشاريع والاستثمارات الاستراتيجية في جنوب القوقاز، من منطلق حرصهما على تحقيق علاقات ثنائية "فوق الممتازة"، والاهتمام بالمنطقة.

وتابع الرئيس التركي قائلا: "من أهم مشاريع التعاون بيننا خطا الأنابيب (باكو-تبليسي-جيهان) و(باكو - تبليسي - أرضروم)، فهذان المشروعان يسهمان بشكل كبير في تحقيق الرفاهية والاستقرار للمنطقة، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بيننا". 

وأفاد "أردوغان" أنه سيتوجه عقب انتهاء مباحثاته في أذربيجان، إلى المملكة المتحدة من أجل المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي من المقرر أن تنعقد في مقاطعة (ويلز) يومي 4 و 5 الشهر الجاري، مشيرا إلى أن هذه القمة تصادف فترة تشهد فيها تركيا والمنطقة تطورات هامة للغاية. 

وشدد أردوغان على ضرورة استغلال مثل هذه المحافل لتعزيز الجهود الدولية من أجل التوصل لحلول للأزمات التي تشهدها المنطقة، ولا سيما سوريا والعراق، حتى لا تنتقل تلك الأزمات إلى دول الجوار. 

وذكر أن الأزمة التي تشهدها أوكرانيا حاليا من الموضوعات الرئيسية التي تعني حلف الناتو، مضيفا "لابد من حل تلك الأزمة لأن عودة الحرب الباردة من جديد للمنطقة لن يكون في صالح أحد على الإطلاق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!