الأناضول 

أعرب رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطقى أقينجي، عن رغبته في التوصل إلى حل في الجزيرة يضمن المساواة والحرية والأمن للجانب التركي. 

وأكد أقينجي، في كلمة له خلال استقباله رئيس مجلس تحالف الاستقلال القبرصي حسن يلماز أشق، والوفد المرافق له بالقصر الرئاسي، اليوم الأربعاء، أن الحل لا يقتصر على توقيع القادة، وإنما ينبغي على الشعوب في قبرص أن تعطي قرارها بالحل، مضيفًا، "نعمل من أجل التوصل إلى حل يمكن للجميع أن يوافقوا عليها براحة بال". 

وأوضح أقينجي، أنهم في حالة تعاون دائمة مع تركيا لأنها بلد هام للمنطقة بأسرها وليس لأتراك قبرص فقط، مشيرًا أن القضية القبرصية دخلت في مرحلة حساسية للغاية. 

ولفت أقينجي، إلى أنه سيجري 6 لقاءات خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، في إطار المفاوضات، وأن وزراء خارجية من 4 بلدان مختلفة سيزورون البلد، وسيلتقي 3 منهم على الأقل، مبنيًا أنهم ينتظرون زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، والوزير المسؤول عن شؤون قبرص في الحكومة التركية المزمع تشكيلها. 

تجدر الإشارة أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. 

واستؤنفت مفاوضات السلام في قبرص في 15 أيار/ مايو الماضي، برعاية أممية، بعد انقطاع دام 7 أشهر، فيما جمع آخر لقاء رئيس الشطر الشمالي من قبرص مصطفى أقينجي، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسياديس في 10 تموز/ يوليو الماضي. 

وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق درويش أر أوغلو، وأناستاسياديس قد تبنيا في 11 شباط/ فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/ مارس (2011)، عقب إخفاق الجانبين في التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!