ترك برس

 

كان الشأن السوري حاضرا في  كلمة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" التي ألقاها في ملتقى رجال الأعمال في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية برسائل إلى الدول التي تقف على مسافة من القضية السورية.

عبّر أردوغان عن استيائه من الدول التي تحاول أن تصل إلى أهداف معينة بحجّة محاربة الإرهاب في سوريا، قائلا: أحذر الدول كلها التي تقف موقفا مترددا من الإرهاب، نحن كتركيا نقوم في كل يوم بمواجهة الأزمة السورية التي تركتموها رهنا لتحليلاتكم السياسية، وأقول لكم: إن من ينقل اليوم الأحطاب إلى سوريا سيحترق غدا بنيرانها.

وأضاف في السياق نفسه: دعوت "روسيا، وأمريكا، وألمانيا، للجلوس على طاولة واحدة، ومناقشة الأمر، ولنكسب سوية من خلال تبنينا للقضية السورية وجداننا وأخلاقنا، إن الوقوف موقف المتفرج والحزن لما يحدث لن يجدي نفعا، فكل من يمتلك القوّة ولا يمنع ما يحدث على الأرض فهو شريك في هذه المأساة".

ولفت أردوغان إلى أن حكومته تكلّفت بـ8.5 مليار دولار على الضيوف الذين استقبلتهم في المخيمات فقط، مضيفا: نحن لم نأخذ أية تعليمات من أية دولة فيما يخص الأزمة السورية، ولم نقبل التوصية من أحد، حدثت مشاكل في بلادهم طرقوا أبوابنا، ونحن فتحنا لهم الباب، إن الأمر بهذه البساطة، وأتمنى من الاتحاد الأوربي أن يضع هذا الأمر نصب عينيه، فنحن لم نضع أية أموال أتتنا من الخارج في خزانتنا، ولن نضع أبدا الأموال التي تأتي باسمهم في خزانتنا الخاصة، نحن نستخدم تلك الأموال فقط  لتقديم خدمات أفضل لهم.

ومن جانب آخر أشار أردوغان إلى أنه ليس من المقبول أن يبقى العالم بأسره رهن ما سيخرج من فم خمس دول وهي: ثلاث دول من قارة أوروبا، وأخرى من آسيا، واحدة من القارة الأمريكية، وهنا أسأل من سيمثل الدول التي تقع في القارات الأخرى؟ إنه لمن غير المقبول أن تبقى 200 دولة رهن قرارات خمس دول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!