ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي "فريدون سينيرلي أوغلو" أنّ غالبية الدول المشاركة في قمة فيينا للنظر في القضية السورية، رفضت فكرة ترشح بشار الأسد للانتخابات القادمة، مشيرين إلى إلى استحالة إحلال السلام في ضل استمرار الأخير في منصبه.

وجاءت تصريحات سينيرلي أوغلو هذه، أثناء لقائه بمراسل وكالة الأناضول التركية، حيث ردّ خلاله على الانتقادات الموجّهة إليه بشأن تصريحاته الأخيرة حول مصير الأسد.

وفي هذا الصّدد قال سينيرلي أوغلو: "لإنّ الجميع يدرك تماماً أنّ المساعي الدبلوماسية الحقيقية من أجل إنهاء الأزمة السورية، قد بدأت بالفعل، وقد صدر البيان الختامي لاجتماع فيينا الذي يتضمن عدد من البنود، أولها اجتماع أممي يضمّ ممثلين عن المعارضة السورية وممثلين عن النظام السوري والقوى التي تقف إلى جانبه، وسيتم الاتفاق في هذا الاجتماع على صيغة لتشكيل الحكومة الانتقالية التي ستتولّى مهام إدارة الدّولة. وهذه الفترة تمتد من الأول من كانون الثاني إلى 30 حزيران من العام القادم. وخلال هذه الفترة سيتم اتخاذ القرار بشأن بشار الأسد. إلّا أنني أستطيع أن أؤكّد للجميع أنّ الأغلبية في اجتماع فيينا، أبدوا قناعتهم بأنّ إحلال السلام في سوريا في ظل استمرار الأسد في الحكم، بات مستحيلاً، وهناك عدد ضئيل ممّن رفضوا فكرة تنحّي الأسد والكل يعلم من هم".

وحول عملية مكافحة تنظيم داعش وإبعاده عن المناطق المتاخمة للحدود التركية، أفاد سينيرلي أوغلو أنّ تركيا جزء من التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم وأنّ العمليات التركية ضمن إطار التحالف قدّ زادت في الأونة الأخيرة، وأنّ هناك العديد من الخطط قيد الإعداد مشيراً إلى أنّ العملية العسكرية ستبدأ فور انتهاء هذه الخطط.

وأوضح الوزير التركي أنّ القيادة التركية، ستقوم بالرد المباشر على أي تهديد يأتي من الجانب السوري، وأنّ العمليات الموسعة ضدّ عناصر التنظيم ستبدأ خلال الأيام القادمة، منوّها إلى أنّ الصراع مع تنظيم داعش سيستمر حتّى إنهاء وجوده من المناطق التي مازال يسيطر عليها في الشمال السوري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!