
ترك برس
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تنظيم داعش “بات أداة بيد القوى العظمى لتحقيق مصالحها في المنطقة”، وذلك خلال لقائه المخاتير في العاصمة التركية أنقرة.
ونوه أردوغان إلى وجود جوانب مشتركة بين داعش ونظام الأسد، وأنهما يرتبطان مع بعضهما بعلاقات تجارية، عبر وسطاء يحملون الجنسيتين السورية والروسية.
وأشار إلى تعمّق المأساة الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق، نتيجة لتضارب مصالح القوى العظمى وتحريض المنظمات “الإرهابية” في المنطقة.
وفي هذا الصدد قال: “هناك القليل من الدول التي تنظر إلى القضية السورية بعين الأخوة، وحق الجوار، نحن نهتم بأمر 12 مليون سوري شرّدوا من ديارهم. ولذلك اتبعنا سياسة الباب المفتوح منذ اندلاع الأحداث الدامية في هذا البلد، واحتضنّا كافة أطياف المجتمع السوري”.
وعن المساعدات التي سيقدّمها الاتحاد الأوروبي لتركيا، أوضح أردوغان أنها لن تدخل خزينة الدولة التركية، وإنما ستصرف لخدمة اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى إنفاق حكومته 9 مليار دولار على اللاجئين.
وفيما يتعلق بالمساعي الدولية لحل الأزمة السورية، قال أردوغان: “لقد باتت مسألة إيجاد حل منطقي ودائم للقضية السورية، ضرورة أخلاقية يتوجب على المجتمع الدولي القيام بها”، مجددًا إصرار بلاده على إقامة المناطق الآمنة وتدريب المعارضة السورية المعتدلة.
واستنكر أردوغان، دعم بعض المنظمات "الإرهابية" بحجة محاربتها لمنظمة "إرهابية" أخرى، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة ستولّد أزمات جديدة، وأنّ حل القضية السورية يمكن من خلال إتاحة الفرصة للشعب السوري من أجل تحديد مصيره ومستقبله بنفسه.
وعلى صعيد مكافحة منظمة "بي كا كا" الإرهابية، لفت الرئيس التركي إلى أن بلاده ستستمر في مطاردة فلول عناصر المنظمة من خلال الأطر القانونية، وستعمل على حماية السكان في عموم البلاد وخاصة في المناطق الشرقية والجنوب شرقية.
وانتقد أردوغان في هذا السياق، القوى السياسية الداعمة للمنظمة، وقال "بلغ الانحطاط الخُلقي بهذه المنظمة إلى درجة الاعتداء على المساجد والأماكن التي تحمل قيمة أثرية تجسّد تاريخ الدولة العثمانية.. أقول لمواطنينا من أصول كردية، بأنّ هذه الدولة لن تتخلّى عنكم ولن تترككم لوحدكم، لأنها تدرك مسؤوليتها تجاهكم والمتمثلة بحمايتكم وتوفير أمنكم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!